تواجه
خطة أسترالية رائدة لتحسين إدارة موارد المياه في أكثر قارات العالم جفافا، أول اختبار حقيقي مع اشتداد
ظاهرة النينيو التي تهدد المحاصيل.
وقوبلت خطة إدارة موارد المياه ومدتها ثلاث سنوات في حوض موراي-دارلينغ، وهي منطقة تقدر مساحتها بضعف مساحة إسبانيا وتنتج نحو 40 في المئة من المنتجات الزراعية الأسترالية باستحسان دولي، وطرحت كنموذج يحتذى به في ولاية كاليفورنيا الأمريكية التي تعاني من موجة
جفاف.
وضعت الخطة الأسترالية في أعقاب جفاف مدمر استمر 14 عاما، وتقوم على نظام للاتجار في المياه استنادا إلى متطلبات السوق وتحسين التعاون بين الولايات الأسترالية، وتركز على استخدام المياه بكفاءة عالية.
ويقول ديفيد فيلدمان الأستاذ الجامعي الخبير بسياسة المياه في جامعة كاليفورنيا حيث تعاني الولاية الأمريكية من موجة جفاف مستمرة منذ أربع سنوات هددت الزراعة وأذكت موسم حرائق الغابات هذا الصيف: "كل هذه الدروس تناسب الولايات المتحدة".
ويضم حوض موراي-دارلينغ الأسترالي نظامين لنهرين كبيرين في جنوب شرق البلاد، لكن سنوات من سحب المياه لري المحاصل أضر بمجرى المياه وخلف مستنقعات جافة وتربة حمضية وطحالب سامة تهدد صحة الإنسان والحيوان ومستويات عالية من الملوحة.
وشملت خطة إدارة المياه لعام 2012 مجموعة من الإجراءات الموفرة للمياه وأنشأت نظاما يستند إلى السوق يسمح للمزارعين الذين يتمتعون بحصص مياه بموجب أنظمة ترجع إلى عشرات السنين بالاتجار في حصصهم.
وبموجب الخطة أيضا، تشتري الحكومة المياه لتحافظ على صحة الأنهار ويتمكن المزارعون من شراء المياه في السنوات التي تنقص فيها مواردهم أو خلال فصل الصيف الحار.