ذكرت تقارير صحفية الإثنين أن المليشيات المسلحة التي تسيطر على مدينة
طرابلس الليبية، منعت رئيس الحكومة الانتقالية في
ليبيا، عبد الله الثني من الصعود إلى الطائرة في مطار الأبرق شرق البلاد.
وهذه هي المرة الثانية على التوالي خلال أقل من أسبوع واحد، التي يمنع مسلحون يسيطرون على مطار الأبرق، الثني، من مغادرة البلاد.
وكشفت التقارير أن "مسلحين يعتقد أنهم تابعين للجيش الليبي منعوا الثني ومرافقيه من الصعود إلى الطائرة بتعليمات مباشرة من اللواء صقر الجروشى، قائد سلاح الجو الليبي".
وأظهرت صور تداولها ناشطون على مواقع التواصل تواجد مسلحين حول طائرة الثني في مدرج المطار، حيث منعوه من السفر وقالوا إن لديهم تعليمات من القيادة العليا للجيش الليبي بذلك.
وتدهورت العلاقات بين الثني والجروشي بسبب اتهامات متبادلة حول قلة الدعم الحكومي المالي للجيش، بينما طلب الثني في رسالة رسمية وجهها إلى رئيس مجلس النواب المستشار صالح عقيلة التحقيق مع الجروشى في منعه من السفر الأسبوع الماضي إلى مالطا عبر مطار الأبرق.
وكانت المليشيات المسلحة في طرابلس قد منعت الثني من مغادرة مطار الأبرق للقيام بزيارة رسمية إلى تونس في آذار/ مارس الماضي، كما منعته المليشيات المسلحة التي تسيطر على مطار معيتيقة القريب من مطار طرابلس الدولي من السفر إلى مدينة طبرق في نيسان/ أبريل من العام الماضي.
والثني هو ثاني رئيس للحكومة المعترف بها دوليا يتم منعه على أيدي مسلحين من السفر، حيث سبق أن منع مسلحون سلفه علي زيدان من مغادرة البلاد، كما تعرض لعملية اختطاف مثيرة للجدل دامت بضع ساعات قبل هروبه الأخير إلى ألمانيا بعد الإطاحة به من منصبه.
وكانت حكومة الثني التي تتخذ من مدينة البيضاء مقرا مؤقتا لها منذ هروبه العام الماضي من العاصمة الليبية طرابلسن أعلنت الأسبوع الماضي أن قوة مسلحة اعترضت طائرة الثني بمدرج المطار، وأغلقت بوابته بحجة أن لديهم أمر اعتقال من القيادة العامة للجيش الليبي التي يرأسها الفريق خليفة حفتر.
وتشهد العلاقات بين قيادة الجيش ورئاسة الحكومة حالة من الفتور بسبب اتهامات الجيش للحكومة بعرقلة تسليحه وعدم إحالة مخصصاته المالية، إضافة إلى عدم تسمية وزير الدفاع في الحكومة إلى الوقت الحالي نتيجة ترشيح الثني لشخصيات جدلية لا تلقى قبولا لدى قادة الجيش.