قال عناصر من "جبهة النصرة" إن الدفعة الجديدة من "الفرقة 30" المدربة من قبل القوات الأمريكية سلّمت نفسها مباشرة إلى تنظيم جبهة النصرة فور دخولها الأراضي السورية مساء الأحد.
وأوضح "أبو فهد التونسي" أحد عناصر "النصرة" أن "جميع أفراد الدفعة سلّموا أنفسهم بعد إعطائهم الأمان، كما سلموا أيضا كمية كبيرة جدا من الذخيرة والسلاح المتوسط والعديد من سيارات البيك آب"، وفق قوله.
فيما قال "أبو خطاب المقدسي" إن "الدفعة الجديدة من المرتزقة التابعة للفرقة 30 التي دخلت كانت وجهتها بلدة الأتارب بريف حلب، أي بعيدا جدا عن الجبهات مع الخوارج"، في إشارة إلى تنظيم الدولة.
وتابع: "الأتارب هي مسقط رأس قائد هذه الدفعة، ويدعى أنس إبراهيم عبيد الملقب (أبوزيد)".
وأضاف: "فور دخول الدفعة جلس أبو زيد مع جبهة النصرة، وأوضح ما الذي أراد فعله من تحايل على التحالف والدخول بالسلاح لسوريا، فقط لأنه بحاجته، وتعهد بإصدار بيان يتبرأ فيه من الفرقة 30، ومن التحالف، وممن دربه، وألّا يعود ويكرر ما فعله، وأعطى كمّا كبيرا من السلاح لجبهة النصرة".
وختم "المقدسي" حديثه قائلا: "سيعلن أنس أبو زيد عن تشكيل (ثوار الأتارب)، ويتوجه لقتال النظام النصيري الذي منع من قتاله من قبل التحالف، وكان هذا شرطا أساسيا لكي يتم تسليحه من قبل القوات الأمريكية".
وكانت "جبهة النصرة" اعتقلت جميع أفراد الدفعة الأولى من الفرقة 30 فور دخولها إلى
سوريا بداية شهر آب/ أغسطس الماضي، وأفرجت عن بعضهم في وقت لاحق.
وذكرت مصادر دبلوماسية أوروبية، في وقت سابق، أن المسؤول عن "الفرقة 30"، المدربة أمريكيا، هو ضابط سوري رفيع المستوى منشق عن النظام منذ أعوام، وأشارت إلى وجود معلومات عن نيّة إدخال نحو ألف وخمسمئة من مقاتلي هذا اللواء المدربين إلى سوريا في نهاية العام الجاري.