انسحب عشرات من أفراد قوات
الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، من ساحات المسجد
الأقصى، بعد اقتحام محدود، من جهة
باب المغاربة، استمر أكثر من نصف ساعة.
وقال أحد حراس المسجد الأقصى، فضل عدم الكشف عن اسمه، "انسحب عشرات من أفراد الشرطة الإسرائيلية من ساحات المسجد الأقصى، بعد اشتباكات محدودة وتكبيرات واسعة".
وأضاف الحارس، "لكن أبقت قوات الشرطة الإسرائيلية، باب المغاربة مفتوحا، ما ينذر في إمكانية عودة الاقتحامات".
واندلعت صباح الأحد، مواجهات محدودة، بين قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي وعشرات المرابطين الفلسطينيين في المسجد الأقصى، وسط مدينة القدس المحتلة.
وقال شهود عيان إن المواجهات اندلعت عند منطقة باب المغاربة.
وأضاف شهود العيان: "حاول بعض أفراد الشرطة الإسرائيلية، اقتحام الأقصى، ما أدى إلى مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية، قامت على أثر ذلك بإطلاق قنابل الصوت، وأخرى مسيلة للدموع".
وتمكن مئات الشبان من دخول المسجد الأقصى، منذ ليلة السبت والمكوث فيه، للتصدي لدعوات المستوطنيين باقتحام واسع للمسجد.
وحثت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المسلمين على المكوث في المسجد الأقصى، للتصدي لاقتحامات المستوطنيين.
وكانت جماعات يمينية يهودية، دعت لاقتحام الأقصى الأحد.
وقالت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال "لوبا السامري"، السبت، إن الشرطة ستغلق المسجد الأقصى أمام المستوطنين الإسرائيليين الأحد، الذي يصادف اليوم الأخير من عيد الأضحى.
وأضافت السمري، أنه "تقرر عدم فتح باحات المسجد الأقصى، يوم غد الأحد أمام الزوار، من الأجانب وغير المسلمين، وعدم فرض أي قيود على دخول المصلين المسلمين".
وقالت شرطة الاحتلال في بيانها إن شبانا فلسطينيين "رشقوا بالحجارة الشرطة" التي استخدمت وسائل لمكافحة الشغب من أجل تفريقهم في الباحة. لكنها أكدت أنها "سيطرت على الوضع" حاليا.
وكانت شرطة الاحتلال، أغلقت المسجد الأقصى أمام المستوطنين، الخميس الماضي، الذي صادف اليوم الأول من عيد الأضحى، وعادة ما تغلق السلطات الإسرائيلية الأقصى أمام "الزوار" من المستوطنين والأجانب، يومي الجمعة، بسبب صلاة الجمعة، والسبت كونه يوم العطلة الأسبوعية لدى اليهود.
وكانت شرطة الاحتلال فرضت الأسبوع الماضي قيودا على دخول الفلسطينيين دون سن الأربعين عامًا إلى المسجد الأقصى.
وشهدت العديد من الأحياء الفلسطينية، في القدس المحتلة، خلال الأيام الماضية، مواجهات بين قوات الشرطة الإسرائيلية وعشرات الشبان الفلسطينيين الغاضبين، جراء الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة لساحات الأقصى، التي لقيت تنديدًا إسلاميًا ودوليًا.