قال مدير إدارة
الإرث الثقافي في
الصين لي شياو جي، إن
كنوز الصين التي تعود لآلاف السنين معرضة إما للنهب أو التدمير أو الاختفاء أسفل الجرافات، بسبب عدم اكتراث السلطات أو عدم توفر
الموارد الكافية لرعايتها.
وقال في مقابلة نشرت اليوم الاثنين بصحيفة الحزب الشيوعي (ستادي تايمز)، إنه يواجه "صعوبة" في حماية حضارة البلاد.
وقال لي للصحيفة -التي تصدر عن مدرسة الحزب المركزي لإعداد المسؤولين- إن الشرطة كشفت في الفترة من 2009 إلى 2014 أكثر من 7000 حالة سرقة وتهريب لتحف وأعمال حضارية خارج البلاد أو نهب، خاصة للمقابر.
وقال: "هذه الأنشطة الإجرامية منظمة وتستخدم تقنية متقدمة والعنف، وتسرق بغرض محدد"، مضيفا أن جهود كبح تلك الأنشطة حققت بعض النتائج لكن الطريق طويل وصعب.
مشكلة أخرى كانت أن بعض الحكومات المحلية تبدو غير مكترثة بشأن الكنوز الواقعة ضمن نطاق سلطاتها، أو ببساطة تفتقر للقدرة على الاعتناء بها.
وقال لي: "في بعض المناطق الحضارية المحمية أو حيث تجري أعمال بناء تحدث أعمال بناء غير قانونية تدمر الملامح التاريخية بما فيها الكنوز نفسها. بعض المواقع الأثرية الثرية والمباني اختفت أسفل الجرافات".
وقال إنه في حالات كثيرة كان المتسبب في الضرر الحكومات المحلية والمسؤولين.
وقال لي إن هذا لم يكن مفاجئا لأن إدارته ينقصها الأفراد والمال اللازمين لحماية القطع الأثرية وفي أربعة أقاليم كان هناك أقل من 10 أشخاص يقومون بالعمل.
وأضاف أن في بعض أجزاء من الصين خاصة الثرية بالتراث الحضاري لا يوجد مسؤولون مختصون لحماية الكنوز.
وقال إن هناك أيضا فجوة في التمويل، خاصة في المناطق الأشد فقرا بوسط البلاد وغربها.