على غير عادة المسؤولين
الإيرانيين عند اعتلائهم منصات الخطابة في
الأمم المتحدة، تجاهل الرئيس الإيراني حسن
روحاني الأوضاع في
المسجد الأقصى والقدس المحتلة، وأعلن استعداد بلاده لدعمن الديمقراطية في سوريا واليمن.
وكان لافتا تجاهل الرئيس الإيراني حسن روحاني في الكلمة التي ألقاها الإثنين، في الدورة 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، الأوضاع التي يعيشها المسجد الأقصى ومدينة القدس، خاصة مع ارتفاع حدة المواجهات بين المقدسيين وجيش الاحتلال.
موقف إيران المتجاهل لتطورات المسجد الأقصى، ومحاولات تقسيمه بين المسلمين واليهود، يأتي في وقت تتقارب فيه مواقفها مع الاحتلال
الإسرائيلي من النظام السوري، خاصة بعد التدخل المباشر من طرف روسيا، وأيضا يأتي بعد توقيع الاتفاق النووي مع أمريكا والدول الكبار.
وقال حسن روحاني أن بلاده مستعدة لدعم الديمقراطية في سوريا واليمن، كما قامت بالأدوار ذاتها في كل من العراق وأفغانستان.
ودعا روحاني إلى تشكيل "جبهة موحدة" لقتال المتطرفين في الشرق الأوسط مع سيطرة تنظيم الدولة على مناطق شاسعة من العراق وسوريا.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الاثنين إن طهران مستعدة للمساعدة في إرساء الديمقراطية في سوريا واليمن البلدين اللذين تمزقهما الحرب وألقى باللائمة في انتشار الإرهاب بالشرق الأوسط على الولايات المتحدة.
وأضاف في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "نحن مستعدون للمساعدة في القضاء على الإرهاب وتمهيد الطريق للديمقراطية."
وأضاف "مثلما ساعدنا في إرساء الديمقراطية في العراق وأفغانستان نحن مستعدون للمساعدة في تحقيق الديمقراطية في سوريا وأيضا في اليمن".
وسجل "أود أن أدعو العالم بأجمعه خاصة الدول في منطقتي إلى وضع خطة عمل مشتركة شاملة لتشكيل جبهة موحدة ضد التطرف والعنف".
كما لم يفوت روحاني فرصة مروره بالجمعية العامة للأمم المتحدة، دون أن يتهم السعودية بـ"التقصير" على خلفية حادث التدافع في منى قرب مكة المكرمة أثناء الحج.