وجدت دلائل على جريان المياه خلال الصيف الماضي على المريخ - ناسا (تويتر)
عقدت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، الاثنين، مؤتمرا صحفيا، في قاعة "جيمس ويب" بمقر الوكالة في واشنطن، أعلنت أنها ستكشف فيه عن "لغز المريخ"، وفقا لما أعلنته الوكالة على موقعها الإلكتروني الأحد.
وقال موقع "فوربس" الأمريكي، إن مدير علوم الكواكب بالوكالة جيم جرين، أعلن رسميا أن مسبار الفضاء "كيريوستي" وجد رواسب جيولوجية، تكونت بفعل "المياه المتدفقة"، كما وجدت دلائل على جريان المياه خلال أشهر الصيف على الكوكب، قبل أن تجف هذه المياه مع ارتفاع درجة حرارة سطح الكوكب في فصل الخريف.
وأوضح جرين أن المريخ كان لديه محيط ضخم يصل عمقه إلى 1.6 كيلومترا تقريبا، منذ ثلاثة مليارات سنة، قائلا إن "الكوكب احتوى على موارد مائية واسعة النطاق، إلا أن شيئا حدث. المريخ تعرض لتغيرات مناخية عظمى، فقد على إثرها مياهه السطحية".
لكن يبدو أن المريخ لم يفقد كل موارده المائية، حيث أظهرت الصور المأخوذة من كوكب المريخ، التي يعود تاريخها إلى عام واحد فقط، وجود منحدرات وجدران شديدة الانحدار للوديان، يرجح تكونها بفعل جريان المياه على السطح خلال أشهر الصيف، وتشكلت منها أنماطا متشابكة.
وعن مصدر المياه، أوضح العلماء أنهم غير متأكدين منه، إلا أنهم يرجحون تكونها من الثلوج الذائبة، أو من المياه الجوفية المالحة، أو ربما تتكاثف خارج الغلاف الجوي الخفيف لكوكب المريخ.
وكان العلماء أعلنوا في 2008 عن وجود مياه مجمدة، إلا أن الكشف الحالي يؤكد وجود مياه جارية، تجري على سطح كل صيف، وعلقت وكالة ناسا عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلة إن "المريخ صار أكثر جذبا وإثارة للاهتمام"، وذلك قبل دقائق من بدء المؤتمر الصحفي، الذي أعلنت فيه الوكالة نتائج كشفها، وأطلقت عليه "الكشف العلمي الجديد".
وفي تصريح لصحيفة "الجارديان" البريطانية، قال مايكل ماير، الباحث الرئيسي في برنامج استكشاف المريخ، التابع لوكالة "ناسا" إن هناك مياه سائلة اليوم على سطح المريخ، ولهذا نعتقد بوجود -على الأقل- بيئة صالحة للحياة على الكوكب"، كما أكد أن الكشف الجديد سيوجههم للأماكن الصحيحة التي ينبغي البحث فيها عن وجود حياة على سطح الكوكب الأحمر.