أعلن
التحالف الدولي، الاثنين، أنه حقق تقدما على تنظيم الدولة خلال عام من حملة عسكرية واسعة النطاق، شملت بالدرجة الأولى شن هجمات جوية لإضعاف مقاتلي التنظيم.
وفي تقرير له، استعرض التحالف نشاطاته خلال عام مضى، منذ تشكيله لمحاربة تنظيم الدولة، قائلا إنه أحرز تقدما في حملته لإضعاف التنظيم وهزيمته، الذي وصفه بأنه "آفة إرهابية لم يسبق لها مثيل".
وأشار التقرير إلى أن الحملة ستكون طويلة الأجل، لكنه أفاد بأن الوضع قبل عام كان كارثيا، حيث كان التنظيم متقدما في أنحاء
العراق، وكان يهدد أربيل وكركوك وبغداد، وكانت الهجمات الإضافية ضد الشعب الإيزيدي تبدو وشيكة.
وأضاف التقرير أنه "منذ ذلك الوقت، رغم كل الانتكاسات التي لا مفر منها، استمر التحالف في نهجه الشامل و الاستراتيجي، وأثبت قدرته على تقييد حرية
داعش بالتنقل في العراق وسوريا"، لافتا إلى أن التحالف حقق أيضا تقدما في تنظيم الجهود لإبطاء تعزيزات داعش من المقاتلين، ومواجهة رسالته الإعلامية، وتقليص موارده المالية.
وأوضح تقرير التحالف أن "تفاني وتضحيات القوات الأمنية العراقية، بما في ذلك قوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) وقوات الحشد الشعبي، وقوات المعارضة السورية، كانت وما زالت رئيسية لهذا الجهد".
وحول العراق، قال التحالف إنه "بدعم من القوات الجوية، لم يعد تنظيم داعش قادرا على العمل بحرية في أكثر من 30 في المئة من الأراضي المأهولة التي كانت تحت سيطرته، فقد تم تحرير تكريت، وعاد أكثر من 100.000 من المدنيين إلى هناك، وإلى المناطق المحيطة بها".
وفي شمال
سوريا، يقول التقرير إن التنظيم فقد معظم الأراضي التي كان قد استولى عليها، وفقد جميع المناطق المحاذية للحدود مع تركيا، التي تمتد على طول 822 كيلومترا ما عدا 100 كيلومتر منها.
وأفاد تقرير التحالف بأنه يدعم جهود الحكومة العراقية الرامية للإصلاح والمصالحة واللامركزية، بما في ذلك التعاون مع حكومة إقليم شمال العراق، وممثلي المناطق ذات الأغلبية السنية والطوائف العرقية والدينية.
وقال التحالف إنه يعدّ هذه الإصلاحات عنصرا هاما في رأب الانقسامات العرقية والطائفية، وإقامة السلام طويل الأمد والاستقرار والازدهار في العراق، وهزيمة تنظيم الدولة.
وتقود الولايات المتحدة التحالف المكون من أكثر من 60 دولة أجنبية وعربية، تشكل في صيف العام الماضي، عندما تمدد التنظيم في الجارتين سوريا والعراق، وهو ما أثار مخاوف إقليمية ودولية واسعة.