أعرب رئيس مؤسسة الحج والزيارة
الإيراني سعيد أوحدي، عن اعتقاده، أن عدد ضحايا حادثة التدافع بمشعر "
منى" بالسعودية، في أول أيام عيد الأضحى، بلغ 4700 حاجا على الأقل.
وأعلن أوحدي في حديثه لإحدى القنوات التلفزيونية الإيرانية الاثنين، ارتفاع عدد الضحايا من الحجاج الإيرانيين جراء التدافع إلى 228 حاجا، مضيفا أن "عدد الإيرانيين الذين لا نعلم شيئا عن مصيرهم 248 شخصا، ونخشى من ارتفاع عدد الوفيات"، على حد تعبيره.
وزعم أوحدي أن ما لا يقل عن ثلاثة آلاف جثة لا تزال داخل 21 شاحنة بانتظار تشخيصها وإخلائها
، موضحا أن 27 إيرانيا آخرين لا يزالون في المستشفيات.
وسينقل قسم كبير من جثث الضحايا الإيرانيين الثلاثاء إلى طهران.
وقرر الرئيس الإيراني حسن روحاني اختصار زيارته لنيويورك؛ حيث تحدث الاثنين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة للمشاركة في المراسم التي ستقام للضحايا.
واتهم روحاني في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة السعودية بـ"التقصير" على خلفية حادث التدافع في منى قرب مكة المكرمة.
وقال إن الحجاج الذين قضوا في التدافع كانوا "ضحايا تقصير من قبل الذين كلفوا" تنظيم الحج مطالبا بـ"تحقيق دقيق حول أسباب هذه الكارثة".
وأضاف روحاني أن "الألم والحزن اللذين ألمّا بملايين المسلمين يتجاوزان التعويضات المادية"، مضيفا أن "الرأي العام يطالب بأن يحترم المسؤولون السعوديون تعهداتهم الدولية"، خصوصا من خلال السماح بنقل سريع لجثامين الضحايا إلى بلدانهم.
وتابع: "من الضروري خصوصا تأمين الشروط لفتح تحقيق مستقل ودقيق حول أسباب هذه الكارثة وسبل تفاديها مستقبلا".
وينتظر وفد إيراني برئاسة وزير الصحة حسن هاشمي التوجه إلى السعودية للإشراف على عمليات نقل الجثث والبحث عن المفقودين، لكنه ينتظر منذ ساعات في مطار طهران الحصول على إذن سعودي للمغادرة إلى جدة، وفق ما نقلت الوكالة الإيرانية الرسمية الاثنين عن مسؤول لم تكشف هويته.
وكان مقررا أن يترأس هذا الوفد وزير الثقافة الإيراني علي جنتي، لكن السلطات السعودية رفضت منحه تأشيرة، بحسب معلومات للصحافة المحلية.