حذرت صحيفة "لوسوار" البلجيكية من أن المهارة التي أظهرها الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين في الدفاع عن حليفه، رئيس النظام السوري بشار
الأسد، يجب ألا تخدع الغرب، قائلة: "يعرف كبار القادة في هذا العالم، ألا وجود لحل جيد في
سوريا، لذلك فهم كلهم يدافعون عن مصالحهم مهما كلفهم ذلك".
وفي مقالها الافتتاحي، أكدت الصحيفة أن اقتراح بوتين تشكيل تحالف موسع لمحاربة ما يعرف بتنظيم الدولة، لا ينطلق في الحقيقة إلا من طموحاته الرامية إلى إعادة "أمجاد" الاتحاد السوفييتي السابق.
وبحسب ما نقلت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء، رأت "لوسوار" أن طموحات بوتين تمر عبر سوريا وبشكل خاص عبر دعم "الديكتاتور" بشار الأسد، في الوقت الذي لا يزال فيه الغرب يتلمس طريقه بشأن هذا الأخير، لكن الغرب بات يعرف، أن الواقع والواقعية تقتضي التعامل بشكل ما مع الرئيس السوري، لكن المشكلة تكمن في أن هذا الشخص يشكل جزءا من المشكلة أكثر من كونه جزءا من الحل.
وتابعت: "يجد الأوروبيون أنفسهم أمام إشكالية كبيرة، فهم يعرفون أن عليهم التعامل مع حلفاء أساسيين للأسد مثل إيران و
روسيا، ولكنهم في الوقت ذاته على قناعة بأن التعاون مع الأسد، سيدفع بالمعارضة السورية إلى أحضان تنظيم الدولة".
وأكدت الصحيفة أن على العالم التعامل حاليا مع التنظيم بوصفه نتيجة المشكلة والنظام السوري بوصفه أساسها، "وهو أمر يسهل قوله لا فعله".