الأمن المصري يقمع مظاهرة الماجستير والدكتوراة ويعتقل منهم

اعتقلت قوات الأمن المصرية عصر الأربعاء؛ 30 مواطنا من حملة الماجستير والدكتوراة، إثر تظاهرة قاموا بها للمطالبة بتعيينهم في الجامعات.

وكان حاملو الماجستير والدكتوراة من دفعة عام 2015؛ قد أعلنوا اعتصامهم المفتوح للمطالبة بالتعيين، وافترشوا الأرض في شارع القصر العيني بالقاهرة، تبع ذلك تدخل قوات الأمن التي قامت بفض الاعتصام واعتقال 30 منهم.

ونقل شهود عيان أن عددا ممن تم اعتقالهم كانوا يهتفون من داخل عربة الشرطة التي تم اعتقالهم بها: "الحقنا يا سيسي، البحث العلمي خلاص مات، يا اللي بتسأل إحنا مين إحنا دكاترة ومتهانين".

وبعد مرور نحو ساعة من الهتافات أمام مجلس الوزراء، فرضت قوات الأمن المركزي طوقا أمنيا حول المتظاهرين، وانتشرت قوات الشرطة وعناصر مكافحة الشغب على طول شارع القصر العيني، فيما أوقفت الحركة المرورية أمام السيارات المتجهة إلى ميدان التحرير، وسادت حالة من الكر والفر بين المتظاهرين والأمن.

وكان حملة الماجستير والدكتوراه قد أعلنوا قبل تنظيم الوقفة الاحتجاجية عن نيتهم الدخول في اعتصام مفتوح تحت مسمى "يوم رد الكرامة"، بسبب "تعنت أجهزة الدولة وإغفال الجهات المسؤولة لحقوق الشباب، وغلق أبواب رئاسة الوزراء أمام منسقي الحملة".

وقد تفاعل النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و "تويتر" بشكل واسع، عقب تداول نبأ اعتداء قوات الأمن على حملة الماجستير والدكتوراة، ثم نشر صور ومقاطع تسجيلية للحظات فض اعتصامهم.

وعبر "تويتر"، علق محمد محيي: "طيب اعتبروا حملة الماجستير والدكتوراة أمناء شرطة!!" في إشارة لتظاهرات أمناء الشرطة والمكافآت الدورية لأفراد الشرطة والجيش.

وغرد محمد مصطفى: "هذه طريقة تعامل دولتك المحترمة مع حملة الماجستير والدكتوراة، دولة تحترم أمين الشرطة خريج الدبلوم ولا تحترم هؤلاء".

وتساءل هيثم حبيب: "ماذا تنتظر من بلد حملة الماجستير والدكتوراة فيها لا يجدون عملا، وأصحاب المهرجانات الشعبية فيها هم نجوم المجتمع".

وتداول النشطاء صور اعتداء قوات الأمن على المتظاهرين. وفي إحداها يظهر تكالب ضابط وثلاثة من أفراد الأمن المركزي يحملون العصي؛ على أحد المتظاهرين، وكانوا يجذبونه من ثيابه. وقد علقت الناشطة السياسية منى سيف قائلة: "هذه أولى خطوات مشروع السيسي "الأمل والعمل" لاجتذاب طاقات الشباب، لا بد أن نشكر سيادة الرئيس على مبادرته لانقاذ الشباب من التطرف".

بينما عقد ياسر نجم مقارنة عبر عدد من الفيديوهات، تبين موقف الرئيس المنتخب محمد مرسي وتعامله مع تظاهرة مماثلة لحملة الماجستير والدكتوراة كانت أمام منزله يوم 24 أيار/ مايو 2013.

وقال ياسر: "تناقض رهيب بين موقف مرسي حينما نزل إلى المتظاهرين من حملة الماجستير والدكتوراه بنفسه ليسلم عليهم ويناقش مطالبهم، وبعدها بأربعة أيام بدأت الحكومة في تنفيذ قراره بتعيينهم. وفارق بين فض تظاهرة لهم اليوم عن طريق الأمن واعتقال عدد من حاملي الماجستير والدكتوراة".

على جانب آخر، أكد عضو في المكتب التنفيذي للجنة الحريات بنقابة المحامين أنه تم إخلاء سبيل حملة الماجستير والدكتوراة الذين تم اعتقالهم اليوم، طبقا لقوله.

رابط فيديو فض التظاهرة اليوم:



رابط فيديو للرئيس المنتخب مرسي ونزوله لمصافحة متظاهري الماجستير والدكتوراة ومناقشة مطالبهم: