لوحت طهران باستخدام الخيار العسكري ضد المملكة العربية
السعودية، وذلك للرد على حادثة تدافع الحجاج في منى، حيث قال مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في
إيران، العميد
مسعود جزائري، إن القوات المسلحة على أهبة الاستعداد لتنفيذ أي مهمة فيما يخص كارثة منى المفجعة، التي أودت بحياة آلاف الحجاج.
وأشار الجنرال الإيراني، الأربعاء، إلى تصريحات قائد الثورة الإيرانية علي
خامنئي، وهو القائد العام للقوات المسلحة، حيث وجه تحذيرا شديد اللهجة إلى النظام السعودي، من مغبة الإساءة إلى الحجاج الإيرانيين، وعدم القيام بواجباته.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن العميد جزائري تأكيده ضرورة مضاعفة الجهاز الدبلوماسي في إيران والجهات الحكومية من جهودها أكثر من الماضي، للبت في هذه الحادثة المروعة، ومرافقة الحجاج الإيرانيين، و نقل جثث ضحايا فاجعة منى والجرحى إلى إيران.
وشدد مساعد هيئة الأركان المسلحة في التصريحات التي تابعتها "عربي21" على أن القوات الإيرانية أعلنت استعدادها لتقديم أي مساعدة للجهات المعنية منذ اللحظات الأولى لحادثة منى، مؤكدا أنها ما زالت على هذا الاستعداد في الوقت الحاضر أيضا .
وتابع المسؤول العسكري بأن "الأبعاد التي لم تتضح بعد عن كارثة منى الدامية، لا تزال كثيرة للغاية" محملا نظام آل سعود "مسؤولية مقتل آلاف الحجاج الأبرياء الذين واجهوا الموت في ذروة المظلومية"، وفق تعبيره.
وكان مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، وعد السلطات السعودية "برد قاس وعنيف"، إذا ما تعرض الحجاج الإيرانيون وجثامين ضحايا الكارثة إلى إساءة.
وفي كلمته الأربعاء، خلال مراسم أداء اليمين، وتخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الضباط في الجيش الإيراني، في جامعة "الإمام الخميني" للعلوم البحرية، قال: "إن هذه الأيام هي أيام عيد الأضحى وعيد الغدير، إلا أن جهلة العصر حولوا عيدنا إلى مأتم"، على حد قوله.
وتابع في التصرحيات التي نشرت "عربي21" تفاصيلها، بأن "السعودية لم تعمل بمسؤوليتها تجاه جرحى الحادث، كما أنها خلقت مشكلات بشأن نقل الجثامين الطاهرة للقتلى إلى البلاد".
وقالت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء "إسنا"، إن وزارة الخارجية الإيرانية استدعت القائم بالأعمال السعودي بطهران، أحمد المولد، للمرة الرابعة خلال الفترة الأخيرة، بشأن كارثة منى التي وقعت الخميس الماضي.
يشار إلى أن حادثة التدافع بين الحجاج في منى أدت إلى مقتل 169 حاجا إيرانيا وفقدان نحو 325 آخرين حتى الآن، فيما بلغ مجموع ضحايا هذه الفاجعة نحو 1000 حاج.
وكانت مجموعات إيرانية تظاهرت الأحد في شوارع طهران ضد المملكة العربية السعودية.
ورفعت المجموعة لافتات تدعو بالموت على "آل سعود" والملك سلمان بن عبد العزيز، بعدما حمّلوه المسؤولية عن
حادثة منى.