قال مفتي نظام الأسد أحمد بدر الدين
حسون إن "دماء المسلمين الذين قتلوا في
حادثة منى في رقاب آل سعود"، مطالبا العالم الإسلامي أن "يستيقظ وألا يدع الحرمين الشريفين أسيرين بيد عائلة حاكمة ولا بيد مجموعة تريد أن تفرض مذهبها وفكرها على العالم الإسلامي"، بحسب تعبيره.
وفي حديثه، لوكالة "تسنيم"
الإيرانية، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، قال حسون: "منذ سنوات ونحن نشهد أمثال مآسي حادثة منى، في مكة وأحيانا في المدينة المنورة، لذلك ومنذ عام 1990 عندما كنت عضوا في مجلس الشعب طلبت يومها رسميا أن تسلّم إدارة الحرمين الشريفين لمجلس التعاون الإسلامي في العالم، حتى لا نخسر الحرمين الشريفين كما خسرنا القدس يوما، لأننا خسرناها بتقاعسنا لما تركنا القدس لشعب واحد فضاع منا".
وتابع حسون زعمه بأن "مسؤولية مكة والمدينة ليست مسؤولية آل سعود، إنها مسؤولية مليار و700 مليون مسلم، فحينما تحتكرها دولة أو عائلة، فهذا بالنسبة لنا نوع من الإغلاق على العالم الإسلامي، وخصوصا عندما يُمنع البعض من الدخول للحج، ويسمح للبعض، فأنا بالنسبة لي كإنسان مواطن منعت منذ عام 1981م إلى عام 1990 من دخول مكة والمدينة، وكنت أتقدّم للسفارة فترفض طلبي، وأنا مسلم، ولا أدري حتى اليوم لماذا؟".
واسترسل مفتي النظام السوري: "دماء المسلمين الذين قتلوا في منى في رقاب عائلتكم، وليس في رقاب أهل الحجاز، بل في رقابكم شخصيا؛ لأنكم أنتم قلتم إنكم مسؤولون عن الحج، وما دمتم مسؤولين لا تلقوا المسؤولية على الحجاج؛ لأنهم خالفوا الأوامر، لا، أنتم من وضعتم لهم شوارع محددة، فهم ساروا في هذه الشوارع، لكن تنظيمهم كان تنظيما فاشلا"، بحسب زعمه.
واختتم حسون بما أسماه "دعوته للعالم الإسلامي أن يستيقظ وألا يدع الحرمين الشريفين أسيرين بيد عائلة حاكمة ولا بيد مجموعة تريد أن تفرض مذهبها وفكرها على العالم الإسلامي، فنحن لا نريد أن نسننكم ولا نريد أن نشيعكم، فاتركوا المسلم مسلما يأتي إلى الحرمين، ويقف أمام قبر النبي، ولا يضربه أحد على يديه ويقول له: لا تشرك، فنحن ما جئنا إلى المدينة المنورة إلا لأننا فررنا من الشرك، ونحن والحمد لله أمة مسلمة مهما تعددت مذاهبنا، ندين لإله واحد وكتاب واحد ولنبي واحد".
وينضم حسون بتصريحه إلى عشرات التصريحات الصادرة عن القيادات الإيرانية، بدءا من المرشد الأعلى وحتى القادة العسكريين، وآخرهم مساعد رئيس هيئة الأركان الذي لوح بالخيار العسكري ضد
السعودية.