نشرت صحيفة "إكسبرس" البلجيكية، تقريرا حول ابتكار جديد، عرضه المهندس المعماري الفرنسي جاك روجير، يتمثل في إنشاء
مدينة عائمة قادرة على استقبال سبعة آلاف شخص.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إنه تم تصميم هذه المدينة على شكل سمكة "الراي" اللاسع العملاق، بطول 900 متر، لتكون قادرة على الانحراف والتأقلم مع الأمواج والتيارات المائية.
وذكرت أن هذه المدينة المائية ستحتوي على مختبرات وبيوت زراعية مكيفة، مع قاعات للمطالعة ومدارس ومنازل وفضاءات ترفيهية، وذلك حتى يتمكن الباحثون من الإقامة فيها أكثر ما يمكن من الوقت.
وأضافت أن من المتوقع أن يحترم هذا الابتكار؛ المقاييس والخصائص البيئية بكل دقة، باعتبار أنه سيتم بناء هذه المدينة العائمة من الألمنيوم المعاد تدويره، كما أنه سيتم تزويدها بمصادر للطاقة المتجددة، مع الالتزام ببرنامج صارم لمراقبة النفايات.
وأوضحت الصحيفة أن شكل هذه المدينة العائمة، سيساعد على مقاومة الضغط البحري الناتج عن كبر حجمها، كما أنها ستحتوي على بحيرة داخلية لإيواء السفن التي ستكرس للبحث العلمي.
وبيّنت أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها المهندس الفرنسي
جاك روجيري بهذا النوع من التصاميم، ففي عام 2013 صمم منصة بحرية أخرى يتم تخصيصها للبحث العلمي.
وكان جاك روجيري، قد قال في تصريح له لراديو "فرانس إنتر"، إنه يرى نفسه "ماريان"، أي مواطنا من البحر، في إشارة لهذه التسمية الذي ابتدعها الكاتب الفرنسي الشهير جول فيرن.
وقالت الصحيفة إن حملة جمع التبرعات لتمويل
المشروع؛ حققت نجاحا كبيرا، حتى إنه تم البدء فعلا في بناء هذه المدينة العائمة التي من المتوقع أن تصل تكاليف إنشائها إلى نحو 40 مليون أورو.
ونقلت "إكسبرس" انتقادات وجهت لهذا الابتكار من قبَل راين إكيرسلي، من الشركة الهندسية إيكرسلي أوكالاهان، الذي قال: "سمك الراي يسبح تحت الماء، ولكن يبدو أن هذه المدينة ستبقى على السطح، وبالتالي فإن تصميم المدينة العائمة بهذا الشكل بالذات؛ لا يبدو لي ذا جدوى كبيرة".
ونقلت أيضا ما قاله مارتن فرانسيس، من مؤسسة فرانسيس للتصميم والاستشارات: "تم تصميم هذه المدينة بطريقة مستفزة ومثيرة، تهدف فقط إلى جلب اهتمام الناس".