اتهم الأمين العام لحزب الله
اللبناني حسن نصرالله،
السعودية بالمسؤولية عن القتل في المنطقة، وعن كل دم سفك ولحم فُري لدى كل الطوائف والمذاهب في لبنان".
ونقلت صحيفة "الأخبار" التابعة لحزب الله عن نصرالله، قوله إن "السعودية هي المسؤولة عن القتل في منطقتنا، وهي التي قتلتنا في حرب تموز".
ورأى نصرالله أن ما أسماه "الخطر الوهابي" هو الخطر الوجودي في المنطقة، معتبرا أنهم في سوريا "أمام فرصة لتعزيز الانتصارات وسنعمل على استغلالها".
وقال نصرالله: "حاولنا دائما مراعاة بعض الخصوصية في الإعلام. ولكن كان يجب أن نعلن موقفنا بعد التحول الأساسي في اليمن عندما أمعن آل سعود في قتل هذا الشعب".
وواصل هجومه قائلا إن "دور السعودية، منذ تأسيسها هي وإسرائيل، خدمة مصالح الأمريكي في المنطقة".
واتهمها بتمويل الحروب "منذ حرب صدام على
إيران، ثم في أفغانستان وباكستان والعراق... والمخابرات السعودية أدارت المجموعات التكفيرية في العراق منذ العام 2003".
وأضاف أن "المملكة مسؤولة عن كل دم سفك ولحم فُري لدى كل الطوائف والمذاهب في هذا البلد".
وتابع: "السعودية حاولت ضرب محور المقاومة من ايران الى روسيا وفنزويلا بتخفيض سعر النفط".
زاعما أنها كانت دوما تختبئ. أما الآن وبعد افتضاح أمرها وإفلاسها فقد باتت تجاهر بكل ذلك".
وتابع الأمين العام لحزب الله، بأن السعودية "تدير داعش والقاعدة في اليمن رغم أن هؤلاء الإرهابيين سيشكلون خطرا عليها لاحقا. ولكنها اليوم عمياء، ولا تهتم حتى لو آذت نفسها".
وحمّل الرياض مسؤولية مقتل آلاف الحجاج في منى عشية عيد الأضحى بسبب "إدارتها الفاشلة وعدم تعلّمها من أخطائها السابقة". وقال: "ما حصل سلوك داعشي لا يمتّ للإنسانية بصلة. لقد تعمّدوا عدم إغاثة الناس وإبقائهم ساعات في ظروف قاسية، إضافة إلى قيام الجرافات بجرف الحجاج ووضعهم في مستوعبات من دون التمييز بين الأموات ومن كان منهم حيا".
وتساءل: "لماذا أغلق أحد المسارب مع علمهم بأن الحجاج من جنسية معينة يسلكون هذا الطريق؟"، زاعما أنه "لو لم ترفع إيران صوتها لكانت القضية لُفلفت ودُفن من دُفن ودخل السجون من دخل".
وفي الشأن السوري، قال نصرالله: "إننا في سوريا أمام فرصة لتعزيز الانتصارات وكسر المشروع الذي يُحاك للمنطقة وسنعمل على استغلالها"، مشيرا إلى أن "الخطر الوجودي لا يزال قائما، لكننا سنعمل على إبعاده، ونحن أمام هذه الفرصة، والمرحلة المقبلة ستشهد انتصارات".