حذرت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع
غزة، من أن استمرار ضخ السلطات
المصرية لكميات كبيرة من مياه البحر على طول الشريط الحدودي، قد "يهدد بفقدان السيطرة الأمنية عليه".
وقال إياد البزم، الناطق باسم الوزارة، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس في مدينة غزة: "تواجه قوات الأمن الفلسطيني صعوبة كبيرة في تحرك دوريّاتها وتأمين الحدود، جراء حدوث انهيارات عديدة في التربة، عقب استمرار ضخ المياه".
ومنذ منتصف الشهر الماضي، بدأ الجيش المصري بضخ كميات كبيرة من مياه البحر على طول الشريط الحدودي، بين مصر وقطاع غزة، بهدف تدمير
الأنفاق الممتدة أسفله.
وطالب البزم السلطات المصرية، بـ"وقف ضخ المياه بشكل عاجل، لما سيلحقه ذلك من أضرار بمنازل الفلسطينيين في تلك المنطقة، إضافة إلى تفاقم معاناتهم".
واعتبر ما يجري بمثابة "انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية".
وأشار البزم إلى أن وزارته وجّهت رسائل متعددة للقيادة المصرية، ولأمين عام جامعة الدول العربية، ولأمين عام الأمم المتحدة، وللعديد من المنظماتِ الحقوقية والدولية؛ لشرح مخاطر هذا "المشروع الكارثي" والمطالبة بوقفه فورا.
وتواصل السلطات المصرية عملية إغراق أنفاق التهريب، المنتشرة أسفل الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، بكميات كبيرة من مياه البحر.
وقامت القوات المصرية الخميس بإغراق عدد من الأنفاق (المتوقفة عن العمل)، مقابل حي "الزعاربة" غربي مدينة رفح الفلسطينية، جنوب قطاع غزة.
وغمرت المياه بعض الأنفاق، وأغرقتها بشكل كامل وتسببت بانهيارات أرضية في التربة.
ومن جانبها، حذرت بلدية رفح الخميس، من مواصلة السلطات المصرية لضخ مياه البحر.
وقالت إن عملية ضخ المياه تتم بشكل متسارع، يتسبب بانهيارات أرضية بالقرب من محيط وأسفل المباني السكنية في مدينة رفح.
وأضافت البلدية، أن المياه المتدفقة قد تصل إلى "مقبرة تل السلطان غربي مدينة رفح".