تساءلت صحيفة "التايمز" البريطانية: ما حكم
الطلاق عبر الـ"
واتساب"؟
وتقول الصحيفة إن رجلا هنديا طلق زوجته بعد شهر من زواجه منها، عبر الـ"واتساب"، ما أدى إلى الحديث بين الفقهاء وخبراء قانون الأسرة حول دور وسائل
التواصل الاجتماعي في وقوع الطلاق، وحكم طلاق الرجل لزوجته ثلاث طلقات معا، وإن كان الطلاق يعد بائنا، أم أنها تحسب طلقة واحدة.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن المرأة، التي وصل إليها خبر الطلاق، وهي من كيرالا جنوب الهند، قد فقدت زوجها بعد اختفائه، وأخذت تحاول الاتصال به. وظهر بعد شهر، حيث أرسل لها رسالة من هاتفه الذكي، وطلب منها عدم الاتصال به، وجاء في رسالته لها: "يجب ألا تتصلي بي. لا أحبك، أنت طالق طالق طالق".
وتبين الصحيفة أن تلفظ الرجل لكلمة "طالق" في مجلس واحد ظل محلا للجدال بين الفقهاء، لكن محاكم الشريعة لا تزال تعد الثلاث طلقات طلاقا بائنا، رغم احتجاج جماعات حقوق الإنسان.
وينقل التقرير عن ناشطين قولهم إن وسائل التواصل الاجتماعي أعطت المستخدمين فرصة ليتصرفوا بلا رحمة. وتقول زكية صومان من جمعية "باهراتيا مسلم ماهيلا أندولان": "كان الرجال يبلغون عن الطلاق عبر البطاقات، أما الآن فصاروا يبلغون عنه عبر الرسائل الهاتفية والـ(فيسبوك) والـ(واتساب)". وتساءلت صومان: "ما هو موقف المرأة؟ هذا أمر قاس".
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن ناشطين يقولون إن ممارسة قاسية كهذه قد تجعل المرأة عرضة للعنف المنزلي، وتدفعها إلى الإذعان لرغبات الرجل.