أعلنت النقابة العامة لأطباء
مصر، فوز
حسين خيري، مرشح قائمة الاستقلال، بمنصب النقيب بانتخابات التجديد النصفي لمجلس النقابة التي أجريت يوم الجمعة الماضي.
وقالت النقابة العامة للأطباء، على موقعها الإلكتروني، مساء الأحد، إن "خيري فاز بـ 6 آلاف و920 صوتا (46.4%) من إجمالي 15 ألفا و354 طبيبا شاركوا بالانتخابات".
وأوضحت النقابة أن "عدد من قاموا بالتصويت في الانتخابات 15 ألفا و354 طبيبا بنسبة 6% فقط؛ بينهم 14 ألفا و912 صوتا صحيحا".
وكان الطبيب رشوان شعبان، رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي بنقابة أطباء مصر، قال في تصريحات الجمعة الفائت، إن النتائج شبه النهائية لانتخابات التجديد النصفي (كل عامين) في النقابة، تشير إلى تقدّم قائمة الاستقلال "المستقلة" و الطبيب حسين خيري.
وأرجع المشاركة الضعيفة في انتخابات العام إلى "الوضع العام للبلاد".
واعتبر عمرو الشورى عضو مجلس نقابة أطباء مصر الحالي، في تصريحات أن خسارة المرشحين الحكوميين في هذه الانتخابات النقابية "تشير إلى دلالات مهمة، كونها جاءت بالتوازي مع تنامي جو عام، فاقد للثقة بالآليات الديمقراطية في مصر".
وتعتبر هذه إحدى الانتخابات النقابية الأبرز بمصر، ويحق لنحو 250 ألف طبيب وطبيبة التصويت فيها، وقاطعهتها جماعة الإخوان المسلمين، وهي تسبق انتخابات مجلس النواب (البرلمان)، التي تجري المرحلة الأولى فيها يومي 17 و18 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، خارج البلاد، و18 و19 من الشهر نفسه داخلها، فيما ستجرى المرحلة الثانية في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وتهيمن قائمة الاستقلال (المستقلة بتوجهات يسارية وليبرالية) على نصف مقاعد مجلس النقابة الحالي قبل الانتخابات، وبهذه النتائج تكون قد سيطرت على أغلبية مجلس النقابة العامة.
ونقابة الأطباء المصرية تأسست عام 1949، ووضعت تحت الحراسة القضائية في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك (أطاحت به ثورة 25 يناير 2011) لمدة 19 عاما، بعد آخر انتخابات لها عام 1992، التي حصل فيها المرشحون المحسوبون على جماعة الإخوان، على 18 مقعدا في مجلس النقابة العامة من 24 مقعدا، بينما ذهبت بقية المقاعد لمستقلين لا ينتمون لأي تيارات، حتى إجراء أول انتخابات بعد ثورة يناير، في تشرين الأول/ أكتوبر 2011 وحصد الإخوان فيها 18 مقعدا أيضا في مجلس النقابة العامة، وخسرت الانتخابات التي خاضتها في كانون الأول/ ديسمبر 2013.