قالت منظمات مدنية يمنية، إن 10 آلاف طفل، في مدينة تعز وسط البلاد، أصبحوا أيتاما، بسبب الحرب التي تشهدها البلاد منذ أشهر.
وأوضح تقرير صدر الأحد، عن "مجلس تنسيق النقابات ومنظمات المجتمع المدني" بتعز، أن فريق الرصد وثّق سقوط 770 طفلاً ما بين قتيل وجريح، منهم 155 طفلاً قتلوا على يد جماعة
الحوثي وقوات صالح، بينهم 104 ذكور و51 من الإناث، فيما بلغ عدد من سقطوا بيد القناصة التابعين للحوثيين 38 طفلاً، بينهم 33 ذكور و5 إناث.
وأشار التقرير الذي عرض في مؤتمر صحفي، عقد اليوم في مدينة تعز، إلى أن "الانتهاكات التي ارتكبت بحق
الأطفال في المدينة، تنوعت بين قتل وإصابة واختطاف وتشريد وحرمان من التعليم ومنع وصول العلاج والغذاء والماء، نتيجة الحصار الذي تفرضه مليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق صالح على مداخل مدينة تعز الأربعة".
وكشف التقرير، أن "هناك أطفالا فقدوا أسرهم بالكامل، وهناك ما لا يقل عن ألف طفل، فقد والدته أو والده في الحرب، و2300 طفل فقدوا إخوانهم، وهناك من دمرت منازلهم، وأصبحوا في الشارع، وآخرين يعيشون حالة رعب مستمر".
وشدد التقرير على ضرورة، "فتح تحقيق عاجل وشفاف في تلك الانتهاكات"، وعدم ترك مرتكبيها، لما له من نتائج كارثية على المجتمع، داعياً الأطراف كافة إلى تجنيب الأطفال والمدنيين ويلات الحروب، وعدم إقحامهم في النزاعات المسلحة.
وسبق أن أعلنت الحكومة
اليمنية مدينة تعز "منطقة منكوبة"، وتعاني أوضاعا إنسانية صعبة، بسبب القصف المتكرر، والحصار الذي يفرضه الحوثيون على دخول المواد الغذائية ومياه الشرب، بحسب مصادر محلية.
وفي 21 نيسان/ أبريل الماضي، أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية، التي بدأها في 26 آذار/ مارس الماضي، وبدء عملية "إعادة الأمل"، التي قال إن من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين.
وبدأت "عاصفة الحزم" في أعقاب سيطرة الحوثيين وقوات صالح على العاصمة صنعاء، ومدن يمنية أخرى وطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المساعدة العسكرية من السعودية.