قالت الكاتبة والمحللة بالشؤون الدولية في شبكة "سي أن أن" الأمريكية، جولي إيوفي، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أدخل بلاده إلى صف تحالف شيعي خالص في الحرب السورية، معتبرة أن ذلك سيرتد عليه بالنظر إلى أن المسلمين في روسيا أغلبيتهم من الطائفة السنية.
وأضافت إيوفي في مقابلة مع الشبكة الأمريكية: "سيرتد ذلك على بوتين بالتأكيد.. قلت دائما إن الرئيس الروسي ليس استراتيجيا بل هو شخص تكتيكي، ويقوم بالالتفاف بحلقات تكتيكية حول واشنطن، ولكن هذا لا يعني أن لديه استراتيجية على المدى البعيد، وعليه يصعب التنبؤ بما سينتج عن تحركاته في
سوريا".
ولفتت إلى أن بوتين "سيرضخ تحت ضغط اقتصادي، عدا عن كون جيشه أضعف بكثير من الجيش الأمريكي"، على حد قولها.
يشار إلى أن هذه التصريحات تأتي بعد إعلان الرئيس الروسي أن القوات الروسية الموجودة في سوريا تهدف إلى دعم السلطات الشرعية، وذلك في تصريح لوكالة "إنترفاكس" الروسية الرسمية.
وقال بوتين إن "روسيا لا تفرق بين سني وشيعي في عملياتها العسكرية في سوريا"، مؤكدا أن روسيا لا تريد الدخول في حرب دينية في الصراع السوري"، بحسب قوله.
ويتناقض موقف بوتين مع دعوة الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا، مطلع الشهر، عن دعمها قرار موسكو شن غارات جوية في سوريا ضد تنظيم الدولة، ووصفت هذا التدخل بـ"المعركة المقدسة".
وقالت وكالة "إنترفاكس" الروسية إن "مهمة القوات الروسية في سوريا تهدف إلى تحقيق استقرار السلطات الشرعية في البلاد"، موضحة أن "خيار العمليات العسكرية الروسية البرية في سوريا مستبعد".
ودخل النزاع السوري متشعب الأطراف منعطفا جديدا مع بدء روسيا شن ضربات جوية قالت إنها تستهدف "المجموعات الإرهابية"، في حين تعتبر دول غربية أن هدفها الفعلي هو دعم قوات النظام في ضوء الخسائر الميدانية التي منيت بها في الأشهر الأخيرة، حيث إن موسكو استهدفت فصائل المعارضة ومواقعها التي تخلو من تنظيم الدولة.