قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "أونروا"، إن
إسرائيل استخدمت "القوة المميتة" ضد الفلسطينيين، معربة عن قلقها حيال تصاعد العنف والخسائر الفادحة في أرواح المدنيين.
وفي بيان لها الاثنين، أوضحت وكالة الغوث بقولها: "تدين أونروا عمليات القتل والإصابات التي وقعت في أوساط الفلسطينيين على يد الجيش الإسرائيلي، وبموجب القانون الدولي، فهناك قيود صارمة لاستعمال القوة المميتة والأسلحة النارية، سواء في سياق عمليات تنفيذ القانون أو خلال النزاع".
وشدّدت أونروا على أن "الاستخدام المميت المتعمد للأسلحة النارية يمكن فقط أن يتم اللجوء إليه عندما تتعذر السبل الأخرى من أجل المحافظة على الأرواح"، مطالبة بإجراء تحقيق فوري ونزيه وفعال وشامل لتلك الحوادث التي ظهرت فيها انتهاكات مزعومة للقانون الدولي داخل الأراضي الفلسطينية وإسرائيل.
وأضافت أن "عملا سياسيا قويا فقط هو الذي يمكنه منع المزيد من التصعيد الذي يؤثر على المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء"، موضحة أن مشاعر فقدان الأمل واليأس تسود في سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء حرمان إسرائيل للفلسطينيين من حقوقهم وإنكار لكرامتهم.
وذكرت أن المظاهرات على الحدود بين الاحتلال الإسرائيلي وغزة، تعد دليلا على فقدان الأمل بالمستقبل بسبب ارتفاع معدلات البطالة لمستويات تعتبر الأعلى عالميا، إضافة لغياب إعادة الإعمار لأكثر من عام منذ انتهاء الحرب الأخيرة.
وتشهد مدن متفرقة بالضفة الغربية، إلى جانب القدس وقطاع
غزة، هذه الأيام، مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت شرارتها عقب إصرار مستوطنين على مواصلة اقتحام باحات المسجد الأقصى، الشهر الماضي.
ومنذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، تتصاعد أرقام القتلى والجرحى والمعتقلين، لا سيما في صفوف الفلسطينيين، حيث بلغ عدد قتلاهم 24، فيما سُجل أكثر من 1000 مصاب، وعشرات المعتقلين، وفق بيانات رسمية.