قال الكاتب
الإسرائيلي سافي رخلفسكي، إن العمليات التي يقوم بها الفلسطينيون ضد
المستوطنين، ليست بسبب الخطر الذي يهدد
الأقصى فحسب، لأن الحاخامات الذين يرسلون رعاياهم إلى الحرم خلافا للأمر الديني لا تهمهم الصلاة ولا يحترمون الأقصى، هم فقط يريدون طرد المسلمين وهدم مساجدهم.
وقال الكاتب بمقاله في صحيفة "هآرتس": "هم مقتنعون أن الرد الإسلامي العنيف سيدفع إلى توحيد اليهود في صراعهم ضد المسلمين، وبنظرهم سيثبت لشعب إسرائيل بدائيتهم وهمجيتهم، فهناك تخطيط ومنطق وخطة عمل، كما ذبح باروخ غولدشتاين المسلمين في المكان الثاني في أهميته للمسلمين ونجح في دفع المسلمين إلى العنف والعمليات في الحافلات، وسيطر اليهود على مركز الخليل ونظفوها من العرب وأفشلوا أوسلو".
وقال إن القصة هي أن الحاخامات الذين يسمحون بذلك هم مسيحانيون قوميون متطرفون، شعارهم هو "الهيكل وتدمير الأقصى وطرد المسلمين".
وذكر أن الحاخام شموئيل إلياهو، حاخام صفد، له تأثير كبير، فهو حاخام رئيسي تقريبا، وتأثيره أكبر من تأثير الحاخام الرئيسي من الناحية السياسية.. وقد أصدر إلياهو فتوى قبل أسبوعين في مراسيم الهيكل برعاية بلدية القدس تقول: "يمكن اليوم، بل يجب، إقامة المذبح في الحرم، أي بداية الهيكل.. فعليا، يجب على الحكومة أن تقول للمسلمين في الحرم: لقد حافظتم لنا حتى اليوم على المكان، اذهبوا الآن إلى سوريا، فشعب إسرائيل اليوم هنا".
وأشار الكاتب إلى أن موضوع الحرم هو موضوع مفصلي. وخلافا لما يتصوره البعض فإنه موضوع سهل الحل. وهناك احتمالان فقط إذا تحولت إسرائيل إلى كيان مسيحاني عنصري هدفه إقامة الهيكل وطرد المسلمين، فإن هناك منطقا في سياسة الحكومة التي تسمح للمسيحانيين بالاقتراب من الحرم.
وأضاف: "ليس صدفة أن الحاخام ليئور وضع أوري أريئيل في القيادة، على أمل أن يكون الله مع اليهود في حرب يأجوج ومأجوج ضد أكثر من مليار مسلم بعد تفجير المساجد، لكن الله سيكون معهم بعكس ما حصل في الكارثة وفي خراب الهيكل الأول والثاني".
وأشار الكاتب إلى أن الاحتمال الثاني يقول إنه "إذا أرادت إسرائيل أن تكون على الصهيونية الأصولية، التي تمردت على المسيحانية والحاخامات، فإن العكس هو الصحيح.. ففي المكان الذي قدمت فيه القرابين في الهيكل، توجد عمليا ساحة الأقصى، والمسلمون يُصلون هناك. وبحسب الدين، فإن الغير مسيحاني يحظر على اليهود الدخول إلى الحرم والصلاة. يجب أن تكون في حائط المبكى وليس هناك خيار آخر حتى أمام اليمين المتطرف غير المسيحاني".
وشدد الكاتب على "وجوب إعلان يمنع دخول اليهود إلى الحرم، وأن تعارض إسرائيل إقامة الهيكل. ونظرا لأن الحديث يدور عن موقع إسلامي فيجب أن تكون السيادة هناك مشتركة ولكن ليس بواسطة الشرطة فقط مع الفلسطينيين والأردنيين. المصالحة يجب أن تبدأ من الحرم. لا يوجد خيار آخر سوى المسيح".