علوم وتكنولوجيا

علماء: تغيير جنس "الروبيان" ينتج محصولا وافرا

يتم تغيير جنس إناث الجمبري بضمان أن يفقس جميع البيض لإنتاج ذكور فقط - أرشيفية
يتم تغيير جنس إناث الجمبري بضمان أن يفقس جميع البيض لإنتاج ذكور فقط - أرشيفية
قال باحثون إن أسلوبا ابتكره العلماء بجامعة بن غوريون في "إسرائيل" لمضاعفة إنتاج الروبيان (الجمبري) دون اللجوء إلى تقنيات التعديل الجيني بدأ ينتشر على نطاق واسع في قارة آسيا.

ويتيح هذا الأسلوب إمكانية زيادة محصول ذكور الجمبري حجما وعددا بنسبة 60 في المئة عن الإناث، ما يضاعف من هذه العشائر علاوة على مضاعفة العائد المادي.

وقال عامير ساغي رئيس الفريق البحثي لـ"رويترز": "تستعين هذه التقنية بأسلوب علمي عصري.. ويتركز الهدف على أنه إذا تمت الاستعانة بهذه التقنية فيمكن إنتاج محصول وافر من الذكور لخدمة القائمين على إدارة أنشطة الاستزراع السمكي".

وأضاف: "يتميز هذا الأسلوب بأنه في حالة اتباعه فليس ثمة ما يدعو إلى استخدام الكيماويات أو أي هرمونات أو كائنات معدلة وراثيا".

وتتضمن هذه التقنية حقن إناث الجمبري بحرص شديد بجزيء يعمل على إبطال مفعول جين معين الأمر الذي يسفر في النهاية عن تغيير جنس إناث الجمبري، وضمان أن يفقس جميع البيض لإنتاج ذكور فقط.

وقال ساغي إن تغيير الجنس هذا لا يحدث إلا في الجيل الذي تم حقنه بالجزيء سابق الذكر، فيما لا يؤثر على النسل التالي.

وقال ساغي إن جميع ذكور الجمبري في إطار هذه التقنية ستنمو بمعدل أكبر وأسرع من الإناث. لذا فإن دخول القائمين على الاستزراع السمكي في الهند أو فيتنام أو الصين ستزيد بواقع 60 في المئة تقريبا.

ويجري حقن الإناث يدويا بدقة متناهية لتغيير الجنس، وذلك في موقع بجنوب "إسرائيل" قبل شحن المحصول إلى تجار الجمبري في آسيا.

وقال ساغي إن الخبراء يحقنون نحو ألفي أنثى من الجمبري يوميا لتنتج آلافا من البيض في كل دورة إنتاج، ثم ملايين الجمبري فيما بعد.

وقال ساغي إنه تم في الآونة الأخيرة اكتشاف أن أسنان الجمبري تحتوي على طبقة المينا. وعلى الرغم من أن هذه الأبحاث لا تزال في أطوارها الأولى، فإنه يمكن الاستفادة منها في مجال طب الأسنان.
التعليقات (0)