تمكن
الحزب الليبرالي، من تحقيق فوز بارز في الانتخابات العامة الفيدرالية، التي شهدتها
كندا، أمس الاثنين، وأزاح حزب المحافظين الحاكم منذ تسعة أعوام عن السلطة.
ووفق النتائج النهائية غير الرسمية، التي أعلن عنها في وقت متأخر من الليلة الماضية، فقد نال الليبراليون 40% من أصوات الناخبين، ليحصدوا 189 مقعدا من أصل 338 في البرلمان، في حين حقق المحافظون بزعامة رئيس الوزراء (المنتهية ولايته) "ستيفن جوزيف هاربر"، 32.2% وفازوا بـ 103 مقاعد.
أما حزب المعارضة الرئيسية "الديمقراطي الجديد"، فتكبد خسارة كبيرة في الانتخابات، حيث تراجع عدد مقاعده من 103 إلى 35 مقعدا، في حين لم تتجاوز عدد مقاعد "كتلة كيبيك" الداعية لانفصال مقاطعة كيبيك، الـ10 مقاعد.
ويبدو أن وعود "التغيير الحقيقي" التي أطلقها زعيم الحزب الليبرالي جستن ترودو، خلال حملته الانتخابية، قد لقيت صدى في الشارع الكندي، وقلبت نتائج الاستطلاعات خلال الأسبوع الماضي، رأسا على عقب، بشكل أثار دهشة المراقبين السياسيين، حيث استهدفت الوعود أصحاب الدخل المحدود بشكل خاص.
يشار إلى أن "جستن" البالغ من العمر 43 عاما، هو نجل "بيير ترودو"، الذي تولى رئاسة الوزراء أربع مرات، وشكل فوزه في الانتخابات صدمة لأنصار الحزب الديمقراطي الجديد وزعيمه "توم مولكير" على وجه الخصوص.
هذا وتتجه الأنظار نحو زعيم المحافظين هاربر الذي سبق وأن أعلن نيته ترك السياسة في حال جاء في المرتبة الثانية، لا سيما أنه كان قد وصف الزعيم الليبرالي الشاب، بـ"المبتدئ والجاهل، وغير المؤهل" خلال حملته الانتخابية.