شدد رئيس حزب البيت اليهودي الوزير نفتالي بينت، على وجوب عمل حكومة
الاحتلال الإسرائيلي على "ردع" المقاومين والنشطاء
الفلسطينيين الذين يتصدون لاعتداءات الاحتلال في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ونقلت الإذاعة العبرية الرسمية عن بينت قوله: "يجب أن يكون ردع المخربين (نشطاء
الانتفاضة الثالثة) مبنيا على ركيزتين؛ الأولى ألا يبقى المخرب على قيد الحياة بعد ارتكابه اعتداء، والثانية أن يهدم بيته".
وأدلى الوزير المتطرف بهذه التصريحات خلال زيارته لمناطق التماس في مدينة القدس المحتلة؛ والتي تشهد مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال منذ مطلع الشهر الجاري احتجاجا على الاعتداءات المستمرة على القدس والمسجد الأقصى المبارك.
واعتمدت قوات الاحتلال خلال الفترة الماضية على قتل العديد من الشبان الفلسطينيين بدم بارد، ودون أن يمثل أي خطر عليهم، فالطفل الفلسطيني المصاب أحمد مناصرة (13 عاما) تعرض بتاريخ 13 تشرين الأول/أكتوبر الجاري للدهس بسيارة أحد المستوطنين، ومن ثم هوجم بالهراوات والمواسير ضربا على رأسه، ومنع من تلقي أي إسعافات أولية لمدة تزيد عن 25 دقيقة؛ حيث زعم الاحتلال أنه حاول طعن أحد الجنود.
وكشفت مقاطع فيديو لنشطاء فلسطينيين محاولة دس أحد جنود الاحتلال سكينا بجوار جثمان الشهيد فضل القواسمة بعد إطلاق النار عليه، وإعدامه بشكل مباشر برصاص مستوطن في شارع "الشهداء" وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
من جانبه، حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من "تصاعد عمليات القتل خارج نطاق القانون التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، مؤكدا في بيان له أن هناك "ارتفاعا ملحوظا" في عمليات القتل خلال الأيام والأشهر القليلة الماضية.