قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى
الإيراني (البرلمان)،
علاء الدين بروجردي، "لو لم تتمكن الحكومة
السعودية من إثبات فرضية مقتل السفير الإيراني السابق في لبنان، غضنفر
ركن أبادي، فإن فرضية اختطافه باعتبارها فرضية أمنية أمر قابل للمتابعة"، وفق قوله.
وبحسب وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، قال بروجردي في تصريح له الثلاثاء، وفقا لشهود عيان في كارثة منى، إن ركن أبادي نقل إلى أحد المشافي السعودية وهو حي، إلا أنه بعد نقله ليس هناك أي خبر موثوق بشأن وضعه".
ورفض بروجردي فرضية مقتل ركن أبادي، وقال: "طالما لم تتمكن الحكومة السعودية من إثبات هذه الفرضية، أو تسليم جثمانه، فإن فرضية اختطافه باعتبارها فرضية أمنية أمر قابل للمتابعة" .
وحمّل بروجردي الحكومة في السعودية المسؤولية تجاه جميع المفقودين الإيرانيين، إلا أنه نظرا إلى المكانة السياسية لركن أبادي ومنصبه السابق سفيرا لإيران في لبنان، "على الحكومة السعودية أن تتحمل المسؤولية تجاه وضع ركن أبادي".
يشار إلى أن المعلومات تضاربت حول مصير السفير الإيراني السابق في لبنان، غضنفر ركن أبادي، حيث تناقلت أنباء صحفية أن "أبادي قضى في حادث تدافع منى"، في حين نفت إيران وجود جثته بين قتلى حادثة التدافع، وسط تضارب للأنباء عن مصيره.
وغضنفر أبادي عمل سفيرا لإيران في بيروت على مدى أربعة أعوام (2010- 2014)، ونجا في عام 2013 من تفجير انتحاري مزدوج طال سفارة بلاده في بيروت (بئر حسن)، قضى فيه المستشار الثقافي الإيراني آنذاك، وعدد من موظفي السفارة.
ووصلت حصيلة القتلى الإيرانيين جرّاء حادث التدافع في منى قرب مكة المكرمة إلى 464 قتيلا، وفق آخر حصيلة أعلنتها منظمة الحج والزيارة الإيرانية.