كشفت وثيقة مسربة من فرع الأمن العسكري بحماة السورية، تغلغل الحرس الثوري
الإيراني في مراكز السيطرة، والجوانب المفصلية في جيش النظام السوري.
وتبين الوثيقة أن أحد أقرباء وزير الدفاع في حكومة النظام يعمل لصالح
الحرس الثوري الإيراني، عبر شراء ولاءات وتقديم دعم مالي كبير.
وبحسب الوثيقة، فقد زار القيادي في الحرس الثوري الإيراني، الحاج مالك، قرية الريهجان في آذار/ مارس 2014، وقدم لأشخاص من عائلة الفريج (فهد الفريج هو وزير الدفاع) أسلحة خاصة وحديثة وأجهزة رؤية ليلية، ومبالغ مالية كبيرة.
أما المقابل، فهو انخراط الشباب في القرية في "اللواء 47" التابع للحرس الثوري الإيراني، والموجود في حماة، مقابل مزيد من الدعم المالي، وإرسال ثلاث دبابات إلى القرية لتحصينها، رغم أنها محصنة بشكل قوي.
وقبل زيارة الحاج مالك، فقد زار الضابط في الحرس الثوري "الحاج أبو الخضر" القرية ذاتها، لإقناع الشباب المنخرطين في أجهزة الدولة الأمنية، بالتخلي عن وظائفهم والانخراط في "اللواء 47".
وتوفر للملتحقين بـ"اللواء 47" امتيازات؛ مثل سحب أسمائهم من قوائم الاحتياط والاستدعاء للجيش، وتلقي رواتب عالية، والحماية من المساءلة القانونية.
وفي الوثيقة ذاتها، يطلب رئيس شعبة المخابرات السورية، من قيادة الحرس الثوري في
سوريا، توضيح ما يجري في الريف الشرقي لحماة، بعد انتقال ستة عناصر من المخابرات الجوية، إلى "اللواء 47" الإيراني هناك.