وصف
تنظيم الدولة عملية الإنزال الجوي التي قامت بها القوات الأمريكية على سجن في مدينة
الحويجة بمحافظة كركوك بـ"الفاشلة"، مؤكدا أنها لم تحقق أهدافها، رغم إخراج بعض المساجين، وقتل ثلاثة من عناصر التنظيم.
وفي بيان صادر عن "ولاية كركوك"، أوضح التنظيم أن "العملية تمّت في الساعة الثانية بعد منتصف ليلة الخميس، عبر أسراب من الطائرات الحربية، وأربع طائرات "شينوك"، وطائرتي "أباتشي".
وأضاف قائلا: "قامت طائرات الأباتشي بقصف مكثف للمواقع القريبة من السجن الواقع في منطقة الصناعة، وعلى الطريق الواصل بينه وبين الحويجة؛ خشية قدوم الإمدادات".
ولم ينكر التنظيم نزول عناصر من القوات الأمريكية على الأرض، متابعا بالقول: "تخلل القصف عملية إنزال بري، حيث هجموا بالأسلحة المتوسطة والخفيفة على حراس السجن، وهم ستة أخوة".
وأكمل البيان موضحا: "استمر الاشتباك ساعتين قبل أن يُقصف المدافعون عن السجن، حيث قام الجبناء بتصفية بعض السجناء، وخطفوا آخرين لم يكن من بينهم أي من مرتدي
البيشمركة".
ووفقا لبيان تنظيم الدولة، فإنه وبعد انسحاب القوة الأمريكية قام الطيران بقصف عنيف على السجن، أدى إلى مقتل غالبية السجناء، وعددهم العشرات، في عملية وصفها التنظيم بـ"الجبانة الخسيسة".
وقال التنظيم إنه تمكن من قتل وإصابة عدد من الجنود الأمريكيين، مقابل مقتل ثلاثة من حراس السجن، وإصابة الثلاثة الآخرين.
وختم البيان بقوله إن "الله فضح الصليبيين بهذه العملية الخائبة، وأظهر فشلهم ورجة الهوان التي أصابتهم، ولهاثهم خلف الانتصارات الزائفة والتهويل الإعلامي الكاذب، والحمد لله على كل حال".
وفور صدور البيان، عاد نشطاء أنصار تنظيم الدولة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بعد فترة من الصمت عقب الإعلان الأمريكي عن عملية الإنزال، التي نتج عنها اعتقال عناصر وقيادات من تنظيم الدولة، بالإضافة إلى 70 معتقلا كرديا، وفقا للرواية الأمريكية.
واستشهد أنصار تنظيم الدولة بتصريح القيادي الكردي مسرور البرزاني، الذي نفى أن تكون العملية حررت أي معتقل من البيشمركة، مؤكدا في الوقت ذاته تحرير 69 معتقلا بالعملية.
وبحسب أنصار تنظيم الدولة، فإن "الرد العملي لدولة الخلافة على العملية الجبانة للأمريكان سيكون ابتداء بإعدام أسرى البيشمركة، ومن ثم التفرغ للرد على الصليبيين الجبناء".
واعتبر أنصار التنظيم أن "ستة من جنود الخلافة تمكنّوا من ردع القوات الصليبية رغم استشهاد ثلاثة منهم".
وقال الحساب الشهير "فلوجة العز #تكريت"، أحد أبرز أنصار التنظيم، إن "اغلب السجناء في العملية الصليبية الفاشلة تم إعدامهم بطلقات في الرأس، وعدد آخر لم يتم إحصاؤه؛ لأن المبنى دُمّر عليهم بالكامل بعد قصفه".
وتابع "الجيلاني" قائلا: "سيتراقص من يظنون أنفسهم على المنهج السليم لعملية الإنزال الأمريكي الفاشلة، كما تراقصوا على إشاعة دخول الروافض لبيجي، ليزدادوا نفاقا وكفرا وردة".
يشار إلى أن القوات الأمريكية نجحت في أيار/ مايو الماضي بعملية إنزال قرب حقل "العمر" النفطي في دير الزور، حيث تم قتل "أبو سياف" مسؤول ملف "النفط" في التنظيم، واعتقال زوجته، وسحبها إلى الولايات المتحدة الأمريكية.