صدرت مذكرة قبض بحق السياسي المعروف، ورجل الأعمال العراقي، خميس الخنجر، وذلك لاتهامه بـ"الإرهاب"، وفق ما كشفه مصدر قضائي، الاثنين.
ونقلت" السومرية نيوز" عن مصدر قضائي تأكيده أن "القضاء الأعلى أصدر، الاثنين، مذكرة قبض بحق خميس الخنجر".
وأضاف المصدر ذاته، طالبا عدم الكشف عن اسمه، أن "هذه المذكرة التي صدرت بحق الخنجر، جاءت وفقا للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب".
وتنص المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب العراقي لسنة 2005، على أن من الأعمال التي تعد إرهابية، "العمل بالعنف والتهديد على إثارة فتنة طائفية أو حرب أهلية أو اقتتال طائفي، وذلك بتسليح المواطنين أو حملهم على تسليح بعضهم لبعض، وبالتحريض أو التمويل".
وتأتي مذكرة الاعتقال في الوقت الذي تشهد فيه العاصمة اللبنانية بيروت انعقاد مؤتمر برعاية الخنجر، وبحضور ممثلين عن العبادي وكتل سياسية أخرى، للتفاوض مع قيادات "بعثية"، وفق صحيفة "الأخبار" اللبنانية.
ووصفت الصحيفة اللبنانية هذا القرار بأنه يعكس "حرص حيدر العبادي على الاستجابة لكل المطالب الأمريكية، وتتقدمها المصالحة مع المعارضة خاصة البعثية منها".
وأشار إلى أن مؤتمرا عقد في بيروت خلال نهاية الأسبوع، ضمّ مسؤولين بعثيين سابقين، وممثلا عن رئيس الوزراء، وذلك برعاية الخنجر صاحي العلاقات الكبيرة.
وكانت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية في وقت سابق من الشهر الحالي، عن محادثات سرية بين حكومة العبادي وشخصيات سنية عراقية ترتبط بمجموعات وعناصر من النظام "البعثي" السابق، في محاولة لضمهم إلى صفوف الجيش، والحصول على دعمهم لقتال تنظيم الدولة، وذلك بضغط من الحكومة الأمريكية وبرعاية منها ومن الأمم المتحدة.
وحضر مؤتمر بيروت ساسة عراقيون ورجال أعمال يقيمون في أربيل وعمّان ودبي والدوحة، يتقدمهم ممثلون عن "التحالف الوطني"، ومن هؤلاء النائب المقرب جداً من العبادي ومحط أسراره، علي العلاق، ورئيس الهيئة السياسية لـ"التيار الصدري" أمير الكناني، وأيضا ممثلون عن "تحالف القوى"، منهم ظافر العاني وحيدر الملا، وكذلك النائب عن "التحالف المدني الديموقراطي" شروق العبايجي، بحضور قادة في حزب "البعث" المحظور.
وترى صحيفة "الأخبار" أن رعاية الخنجر لهذا المؤتمر تثير تساؤلات كثيرة، خصوصا أنه متهم بدعمه الجماعات المسلّحة في
العراق، وبتهجمه على فصائل "الحشد الشعبي".