زعم الرئيس
الإيراني حسن روحاني بأن سوء الإدارة
السعودية كان السبب في وقوع حادثة
منى، داعيا جميع الدول الإسلامية لمتابعة القضية بغية العمل على عدم تكرار مثل هذه الاحداث المؤلمة مستقبلا، بحسب تعبيره.
وخلال تسلمه اليوم الثلاثاء أوراق اعتماد السفير
المالي الجديد في طهران بوبكر غوروديال، بحسب ما قالت وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، قال الرئيس روحاني إن "إيران تدعو إلى إرساء الأمن والاستقرار الكامل في جميع الدول ومن ضمنها جمهورية مالي وسوف لن تتوانى عن تقديم أي مساعدة ممكنة في هذا السبيل، ونحن مستعدون كذلك لوضع خبراتنا في مختلف المجالات تحت تصرف الدول الصديقة مثل جمهورية مالي"، على حد قوله.
وقدم روحاني المواساة للشعب والحكومة المالية لوقوع العديد من الضحايا بين حجاج هذا البلد قائلا: "للأسف، إن هذه الكارثة وقعت بسبب سوء الإدارة لدى السلطات السعودية التي لم يكن رد فعلها مناسبا بعد الحادثة أيضا، لذا يجدر بجميع الدول الإسلامية متابعة القضية للاطمئنان إلى عدم وقوع مثل هذه الأحداث المؤلمة مستقبلا".
وأعلن الرئيس روحاني رغبة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتطوير علاقاتها مع الدول الأفريقية ومن ضمنها جمهورية مالي، قائلا إنه "وبعد رفع الحظر ستتوفر أرضية مناسبة لتطوير العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والدول الصديقة ومنها الدول الأفريقية".
من جانبه قدم السفير المالي الجديد خلال اللقاء أوراق اعتماده للرئيس روحاني، وأوضح بأنه شاهد خلال هذه الفترة القصيرة منذ مجيئه إلى إيران التطور الشامل الذي حققته اعتمادا على العلوم والمعرفة الوطنية، معربا عن أمله بأن تستفيد بلاده من طاقات ومنجزات إيران في مختلف المجالات، على حد تعبيره.
وأضافت "فارس" بأن السفير بوبكر غوروديال أشار إلى أن عدد الضحايا والمفقودين الحجاج من بلاده كان الأكبر من بين الدول الأفريقية في حادثة منى، قائلا إن "حكومة بلاده تسعى للكشف عن مصير الحجاج المفقودين في الحادثة".
وبحسب آخر إحصائية لوكالة "فرانس برس" لأعداد ضحايا حادثة منى، فقد تجاوز عدد الحادث الذي وقع في 24 أيلول/ سبتمبر الماضي في مشعر منى 2223 قتيلا، بينهم 464 إيرانيا، استنادا إلى أرقام نشرتها الدول لتكون بذلك الكارثة الأسوأ في التاريخ الحديث لمواسم الحج، في حين يدعي المسؤولون الإيرانيون وصول عدد الضحايا إلى أكثر من 5 آلاف قتيل.