جددت السلطات
المصرية، مساء الخميس، إغراق الأنفاق المنتشرة أسفل الشريط الحدودي بين مصر وقطاع
غزة، بكميات كبيرة من مياه البحر.
وذكر المصدر أن القوات المصرية أغرقت مساء الخميس عددا كبيرا من الأنفاق، في محيط منطقة بوابة صلاح الدين، والبرازيل، وحي السلام، ويبنا، وحي زعرب، والبراهمة، جنوبي مدينة رفح
الفلسطينية، جنوبي القطاع.
وأشار إلى أن عددا من أنفاق التهريب تم إغراقها بشكل شبه كامل، بعد ارتفاع منسوب المياه الذي تدفق داخلها لأكثر من نصف متر، بالإضافة إلى حدوث انهيارات في التربة داخلها، وعلى سطح الأرض، على الطريق الترابي الذي تسير عليه قوات الأمن الوطني الفلسطيني، المرابطة على الحدود لتأمينها.
وقال أحد العاملين في نفق تعرض للغرق، فضل عدم كشف هويته: " تفاجأنا مجددا بضخ السلطات المصرية لمياه البحر بكميات كبيرة داخل النفق، ما أدى لغرقه بالكامل، ولم نجد وسيلة ناجحة لإخراج هذه الكميات الكبيرة من المياه، ما تسبب بانهيارات جزئية في بنية النفق"، مضيفا أن "هذه الأنفاق التي نعمل بها، هي أنفاق لتهريب السلع والبضائع، التي لا تتوفر في القطاع، نتيجة الحصار الإسرائيلي، وهي متوقفة عن العمل منذ فترة طويلة، بسبب العمليات المصرية في سيناء، وتفجير المنازل، وإنشاء المنطقة العازلة، التي كانت فوهات الأنفاق بها".
وتابع العامل قائلا: "تقوم القوات المصرية بضخ المياه مرتين، وأحيانا مرة واحدة في الأسبوع، داخل الممر المائي، الممتد من البحر غربا حتى كرم أبو سالم شرقا، بمسافة تُقدر بحوالي (12كم)، وغالبا يكون الضخ يومي الثلاثاء والخميس، يستمر لساعات ويتوقف"، مشيرا إلى أن الجيش يُقيم سدودا رملية كبيرة قرب الحدود، ولم يعرف سبب قيامه بذلك.
وبدأت السلطات المصرية، منذ نحو شهر ونصف، بعملية ضخ مياه البحر داخل بعض الأنفاق الحدودية المنتشرة أسفل الحدود بين مصر وغزة، في محاولة للقضاء على ظاهرة الترهيب بالكامل، في خطوة لفرض السيطرة الكاملة على الحدود، وفرض الأمن، بحسب
الجيش المصري.
وأدانت فصائل وبلديات ومؤسسات حكومية وأهلية في قطاع غزة إنشاء الخندق المائي، واعتبروه خطرا على البيئة والمستقبل المائي والعمراني في مدينة رفح الفلسطينية.