وصفت صحف
مصرية صادرة الجمعة 30 تشرين الأول/ أكتوبر 2015 البرلمان الجديد بأنه يعود إلى الخلف، وبأنه برلمان أحمد عز، بالنتائج التي أسفرت عنها المرحلة الأولى للانتخابات، التي أجريت في 14 محافظة، وشهدت عودة
الحزب الوطني "المنحل" إلى صدارة المشهد السياسي بأغلبية 70 مقعدا، كمستقلين أو منتمين لأحزاب، وتصدر حزب "المصريين الأحرار"، لمؤسسه رجل الأعمال القبطي نجيب
ساويرس، النتائج بـ41 مقعدا، يليه "مستقبل وطن"، الحزب الجديد، الذي أنشأته المخابرات المصرية، ليكون، مع غيره، ظهيرا للسيسي بالبرلمان.
صحيفة "الدستور" اعتبرت ما حدث "مهزلة في تاريخ البرلمان المصري"، وأن البرلمان المقبل "برلمان التصفيق الحاد، بل "التبصيم (التوقيع) على كل شيء"، وأنه أيضا "صورة كرتونية لبرلمان أحمد عز مع إدخال بعض التعديلات الذكية.. حيث تم تخصيص 100 مقعد للأحزاب الكرتونية التي ليس لها أي وجود في الشارع و450 مقعدا الباقية ("في حب مصر" والمستقلين التابعين لها)".
وأضافت "الدستور" أن الأحزاب الكرتونية تم إخراسها تماما، وهي ترقص الآن فرحا بالنتيجة المبهرة التي حققتها، وتتفاخر بأن هذه النتيجة، هي ثمرة مجهودها السياسي، وارتباطها بجماهير الشعب.
وحذرت الصحيفة من أن "البرلمان بهذه الصورة المؤسفة سيؤدي إلى حدوث فراغ سياسي خطير، وستكون عواقبه سيئة للغاية"، متسائلة: كيف ستواجه الحكومة جموع الشعب بهذه الألاعيب المبرمجة، والأكاذيب المعهودة، وهل سيثق الشعب في أي تصريح لها بعد ذلك؟
والأمر هكذا خاطبت "الدستور" قارئها قائلة: "اضحك ثم ابك على مصر".
"الوطني" يضرب ثورة 25 يناير بـ الكراسي
لا أحد يعرف غرض صحيفة الدستور من نطقها بالحقيقة، وهي الصحيفة التي لم تتوقف عن نشر الأباطيل ضد الرئيس محمد مرسي والإخوان الملسمين، ورموز ثورة يناير، إلا أن ما أجملته الصحيفة تناولته بقية الصحف بالأرقام، والحقائق.
ومع صورة لمواطن يجلس أمام لجنة انتخابية بإحدى المدارس وخلفه "جرافيتي" عن ثورة 25 يناير، أظهرت "الوطن" شماتة واضحة في ثورة 25 يناير، فقالت : "الوطني يضرب ثورة 25 يناير بـ"الكراسي".. 70 مقعدا للـ "المنحل".. و"المصريين الأحرار" في المقدمة بـ 41 نائبا و 30 ل "مستقبل وطن" و 22 للـ"الوفد" و10 "لحزب النور السلفي".
ومشددة على أن رموز الحزب "الوطني" المنحل عادوا إلى صدارة المشهد السياسي مرة أخرى بعد ثورة يناير، أشارت "الوطن" إلى أن فرز أصوات جولة الإعادة للمرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب أسفر عن حصد المرشحين الذي كانوا ينتمون للحزب الوطني المنحل 33% من المقاعد بإجمالي 70 مقعدا، منها 47 فرديا و33 قوائم من أصل 209 مقاعد في 99 دائرة في 14 محافظة.
"المصري اليوم" رفعت عدد الأعضاء السابقين بالحزب الوطني المنحل، الفائزين بمقاعد في المجلس الجديد، إلى 84 مقعدا من إجمالي 226 مقعدا، كاشفة أن محافظة الجيزة الأولى في "احتضان أبناء الوطني السابقين"، حيث فاز في دوائرها 14 عضوا في جولة الإعادة على الفردي.
وفي محافظة الفيوم فاز 9 من نواب الحزب الوطني السابقين، فيما فاز في محافظة المنيا 3 أعضاء من أعضاء الوطني المنحل، وفي بني سويف 3، ووصل 8 في أسيوط لعضوية البرلمان، و 7 في الاسكندرية، و6 في البحيرة.
وفي قائمة "في حب مصر" فاز 15 نائبا ينتمون للوطني من بينهم اللواء سعد الجمال، ومي البطران، وعلاء السيعي، وهشام الشعيني، وجبالي المراغي.. وفي قائمة غرب الدلتا فاز 8 منهم رجل الأعمال فرج عامر، وسحر طلعت مصطفى.
"المصريون الأحرار" يتقدم
على مستوى الأحزاب أبرزت الصحف تصدر حزب "المصريين الأحرار" للأحزاب الفائزة.
وبحسب "الوطن" احتل حزب "المصريين الأحرار" المرتبة الأولى بين الأحزاب الفائزة بمقاعد الفردي والقوائم بعد فوزه بـ 41 مقعدا.
مفاجآت الأحزاب
وأبرزت الصحف نتائج بقية الأحزاب الجديدة، وبحسب "الوطن" فاز حزب "مستقبل وطن" بـ 30، وجاء ثانيا بعد حزب "المصريين الأحرار"، ثم الوفد بـ 22، والنور بـ 10، وحماة وطن بـ 7، والحرية بـ 3، والمصري الديمقراطي بـ 3، والشعب الجمهوري بـ 11 فردي، في حين حصل حزب المحافظين على مقعد واحد بالجيزة.
وبحسب المصري اليوم: "أسفرت نتائج المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب على المقاعد الفردية عن مفاجآت حققتها الأحزاب الجديدة، مثل حزب مستقبل وطن والشعب الجمهوري وحماة الوطن، بحصدها مقاعد أكثر من الأحزاب العريقة مثل حزب الوفد الذي اكتفى بـ 22 مقعدا، والأحزاب التي تشكلت عقب ثورة 25 يناير، مثل حزب المصري الديمقراطي، الذي حصد 3 مقاعد فقط".
الأقباط يحصدون 15 مقعدا و4 مقاعد للمرأة
بحسب " المصري اليوم" نجح الأقباط في حصد 15 مقعدا منها 9 بقائمة "في حب مصر" في الصعيد و3 بقائمة قطاع غرب الدلتا و4 فردي فضلا عن اختيار نائب عن دائرة حلايب وشلاتين في البحر الأحمر، وآخر عن دائرة نصر النوبة في أسوان لأول مرة.
وفي السياق نفسه، قالت الوطن: برلمان 30 يونيو.. الأقباط يحصدون 15 مقعدا في المرحلة الأولى.. وتوقعات بفوز 12 في الثانية.. المرأة تكسر سيطرة الرجال في الجيزة وأسوان بـ 4 مقاعد.. والسلفيون "للخلف در" بقرار شعبي.. الاسكندرية تهزم أسطورة المال السياسي.. والشباب يغير قواعد اللعبة.. أول نائب عن حلايب وشلاتين: المنطقة مصرية والسيسي حقق الحلم.. الحريري "الابن": سأطالب بتعديل قانوني التظاهر والإرهاب.
وأشارت "الوطن" إلى أن المرأة حسمت في الإعادة 4 مقاعد بعد معارك شرسة في دوائر مختلفة، حيث حصدت نشوى الديب وشادية محمود مقعدين بدائرة إمباية وحصدت هيام حلاوة مقعدا بدائرة أوسيم، ونجحت منى شاكر خليل "مستقلة" منتمية لقبيلة المهاجرين في دائرة إدفو.
الدوائر الباطلة تهدد البرلمان
وفي مانشيتها بالعنوان السابق، نقلت "اليوم السابع" عن مصـادر قولها إن هنـاك طعونـا بعـدم دسـتورية قوانين الانتخابات ينتظر البت فيها خلال الفتـرة المقبلـة، فيما قالت مصـادر قضائيـة إن اللجنة العليـا تلقت أمس 16 طعنـا انتخابيا على نتائج فرز بعض اللجان في 6 محافظات من المرحلة الأولى.
نواب بـ"ربـع" الأصوات
هذا هو الوصف الذي أطلقته "المصري اليوم" على نسبة المشاركة فى المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب التي أعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات، المستشار أيمن عباس، أنها بلغت 26.56%، واعتبره "متوسطا"، بعدما أظهرت المؤشرات الأولية أن عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم 5 ملايين و600 ألف ناخب تقريبا، من أصل 25 مليونا و582 ألفا و518 ناخبا يحق لهم التصويت في المرحلة، أي بنسبة تتراوح ما بين 20.5% إلى 22%.
وكانت نسبة المُشاركة في انتخابات البرلمان التي أُجريت في نهاية 2011، "هي أعلى نسبة في تاريخ مصر"، بحسب رئيس اللجنة العليا للانتخابات وقتها، المستشار عبدالمعز إبراهيم، وبلغت نحو 60% من إجمالي عدد المواطنين الذين لهم حق التصويت في الانتخابات".
أما "الأهرام" فقالت إن المؤشرات الأولية أظهرت حصول الأحزاب علي نحو 121 مقعدا بنسبة 58%، وفاز المستقلون بـ88 مقعدا بنسبة 42% من إجمالي 209 مقاعد مخصصة للفردي، وفاز مرشح واحد لكل من مصر بلدي، والديمقراطي الناصري، ومصر الحديثة، والمصري الحر، بينما لم تنجح أحزاب في الفوز بأي مقعد منها التجمع والتحالف الشعبي الاشتراكي.