علمت صحيفة "
عربي 21" الإلكترونية، من مصادر مطلعة، أن الكثير من القوى الثورية على مختلف توجهاتها الإسلامية والليبرالية واليسارية، تستعد وتخطط لإطلاق
موجة ثورية وصفت بـ"القوية والحاشدة" خلال الذكرى الخامسة لإحياء ثورة
25 يناير.
وكشفت المصادر، في تصريحات خاصة لـ"
عربي 21"، أنه سيتم إطلاق الدعوة لتنفيذ العصيان المدني بشكل رسمي وفعلي خلال تلك الموجة الثورية، لمحاولة شل أركان سلطة الإنقلاب، من خلال تنفيذ موجة احتجاجات شعبية وإضرابات عمالية بمختلف قطاعات الدولة.
وأوضحت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن الأجواء الحالية تكاد تكون مهيئة بشكل كبير للالتفاف حول هذه الموجة الثورية التي تهدف لكسر سلطة الإنقلاب، في ظل ما وصفته بحالة "الفشل الذريع لسلطة الانقلاب على كافة المستويات، وانفضاح أمرها أمام الأغلبية الساحقة من أبناء الوطن، وفي ظل حالة الغضب والاحتقان المجتمعي".
وذكرت المصادر أن الجهود التي بذلت على مدار العامين الماضيين لتوحيد قوى الثورة حققت جزءا كبيرا من أهدافها، وأن الاتصالات والاجتماعات بينهم أتت بعض ثمارها، مؤكدة على وجود تنسيق مباشر وغير مباشر بين الكثير من القوى الثورية ضد النظام العسكري في هذا الصدد.
وأكدت المصادر أن هذه الموجة الثورية قد لا تكون "الضربة القاضية لسلطة الانقلاب، لكنها لن تكون كغيرها ولن تمر مرور الكرام، بل ستكون موجعة وقاسية بكل الوسائل السلمية، والتكتيكات التي سيتم تنفيذها لأول مرة".
من جهته، ذكر مصدر بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، أن هناك استراتيجية جديدة ومختلفة (رفض الكشف عن تفاصيلها) يجري التشاور بشأنها لاعتمادها وتطبيقها خلال هذه الموجة الثورية المنتظرة، مؤكدا أنها اعتمدت آليات مختلفة في التحرك الميداني ضد سلطة الانقلاب.
وشدد المصدر، في تصريح لـ"
عربي 21"، على أن المقاطعة الشعبية الواسعة للانتخابات البرلمانية أكبر دليل على زيادة الوعي المجتمعي وفقدان النظام للكثير من شعبيته التي كان يزعم أنه يستند إليها، مؤكدا أنهم "سيسعون جاهدين لاستثمار تلك المقاطعة وحالة الوعي الشعبي بأفضل شكل ممكن".
وكان عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة عمرو دراج، قال، في بيان له منذ أيام، "إنها لثورة تزداد عزيمتها قوة، وتتجدد همتها، وقريبا ستُعزّز مكانتها بموجة ثورية جديدة، ونري فرعون وهامان وجنودهما من هذه الثورة ماكانوا يحذرون".
وعادة ما تشهد ذكرى إحياء ثورة يناير، التي لم يتبق عليها سوى أقل من ثلاثة أشهر، احتجاجات شعبية واسعة ضد السلطة الحاكمة، فضلا عن بعض الأعمال التي تتسم بالعنف.