قررت محكمة النقض
المصرية، اليوم الخميس، تأجيل جلسة التقاضي النهائية والأخيرة للفصل في محاكمة الرئيس الأسبق حسني
مبارك بقضية قتل متظاهرين، إبان ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011 والمعروفة إعلاميا بـ"قضية القرن"، كما أنها قررت توفير مكان مناسب لمحاكمته بعد غيابه اليوم لتدهور صحته، بحسب مصدر قضائي.
وأوضح مصدر قضائي، طلب عدم ذكر اسمه، أن "محكمة النقض (أعلى محكمة للطعون في البلاد)، المنعقدة بدار القضاء العالي (بوسط القاهرة)، اليوم الخميس، قررت تأجيل إعادة محاكمة مبارك في قضية قتل المتظاهرين لجلسة 21 يناير (كانون الثاني) المقبل، واتخاذ الجهات الأمنية التدابير الأمنية اللازمة لنقل المحاكمة للمكان المؤمن المناسب، وذلك بعد غيابه اليوم".
وعن سبب غياب مبارك عن جلسة اليوم، فقد تلت المحكمة، بحسب المصدر ذاته، مذكرة تلقتها من وزارة الداخلية والجهات الأمنية بالحالة الصحية لمبارك وأسباب عدم نقله لمقر المحكمة، مشيرة إلى تدهور حالته الصحية.
وأشار إلى أن رئيس المحكمة تلقى طلبا بنقل جلسة المحاكمة المقبلة إلى أكاديمية الشرطة (شرق القاهرة) نظرا لعدم استطاعة مبارك ركوب سيارة إلى مقر المحاكمة، دون ذكر ما إذا تمت الموافقة على الطلب.
وشهدت الجلسة التي غاب عنها مبارك اليوم، حضور أنصاره ومحاميه، وعدد من المدعين بالحق المدني والإعلاميين والمراسلين.
وخلال الجلسة، طالب فريد الديب محامي مبارك، ببراءة موكلة من تهمة الاشتراك في قتل المتظاهرين أسوة بوزير الداخلية السابق حبيب العادلي، مشيرا إلى أن أمر الإحالة في القضية ذاتها، حدد التهمة لمبارك بأنها اشتراك مع العادلي، وقضت فيها المحكمة في حزيران/ يونيو الماضي ببراءة العادلي.
ويحدث لأول مرة في تاريخ محكمة النقض أن يتم نقل المحاكمة إلى مكان آخر غير مقر انعقادها بدار القضاء العالي.
وكانت محكمة النقض في جلستها المنعقدة في حزيران/ يونيو الماضي قد قضت، بنقض حكم براءة حسني مبارك في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"قضية القرن"، وحددت جلسة اليوم لنظر القضية وإصدار حكمها النهائي.
ومحمد حسني السيد مبارك وشهرته حسني مبارك (87 عاما) وهو الرئيس الرابع لجمهورية مصر من 14 تشرين الثاني/ أكتوبر 1981، حتى تنحيه في 11 شباط/ فبراير 2011 إثر ثورة 25 يناير من العام نفسه.
ويعاني مبارك بصفة مستمرة من حالة صحية متدهورة عقب الإطاحة الشعبية به، والقبض عليه بتهم عديدة أخذ أحكاما بالبراءة فيها وانقضاء فترة الحبس، ولأكثر من ثلاثة أعوام فهو يمكث في مستشفى "المعادي" التابع للجيش غربي القاهرة، بسبب صحته المتدهورة، وهو يحاكم الآن طليقا.