قال "موقع جنوبية" اللبنانية، إن حوالي 45 قتيلا من ضباط وجنود
الحرس الثوري الإيراني في سوريا، إضافة إلى سقوط عشرات من القتلى والجرحى في صفوف
حزب الله أيضا أعلن عنهم في لبنان، وذلك منذ بداية التدخل الروسي الجوي الواسع في سوريا قبل شهر ونيف، فما هو سبب تزايد الخسائر بالأرواح، وخسارة المواقع الميدانية، بعكس ما كان متوقعا ومرتجى من هذا التدخل.
وتابع "جنوبية" التي يديرها صحافيون من الطائفة الشيعية، في تقرير نشرته الإثنين، بالتزامن مع تدمير "جيش الإسلام" دبابة للقوات النظامية ضمن "مجزرة دبابات" شملت تدمير 120 دبابة الشهر الماضي، إثر تسلّم مقاتلي المعارضة صواريخ "تاو" الأمريكية المضادة للدروع.
وأضافت لقد شيع قادة وكوادر فرقة "محمد رسول الله" التابعة للحرس الثوري في طهران السبت الماضي جثمان أحد القادة في الحرس الثوري "قدير سرلك" كـ"أحد المدافعين عن حرم أهل البيت في سوريا" حسبما جاء في بيان نعيه.
وتحول التدخل الإيراني في سوريا من "مستشارين عسكريين" إلى فيالق وكتائب من آلاف المقاتلين الإيرانيين، ولم تعترف طهران رسميا بدورها القتالي بسوريا رغم تشييعها المتكرر لعسكريين قتلوا هناك "حماية للمقدسات".
وبخصوص خسائر حزب الله في سوريا فسجلت أنها في ارتفاع أيضا، حيث نعى الحزب الأسبوع الماضي سبعة عناصر معظمهم سقط في ريف حلب، وعزا مصدر شبه عسكري في حزب الله لـ"موقع جنوبية" سبب ارتفاع خسائر حزب الله إلى "كثافة استخدام صواريخ (تاو) الأمريكية من قبل الفصائل السورية المعارضة".
وأوضح الموقع نقلا عن مصادره إن "هذه الصواريخ الموجهة بدقة والمصممة ضد الدبابات والآليات المختلفة، يقوم الثوار بتوجيهها نحو الأفراد، وأحيانا توجه فتصيب مواقع خلفية وغرف عمليات، مما أدى إلى ارتفاع نسبة الخسائر البشرية في مقتل العديد من المقاتلين وقادة الميدان من حزب الله وضباط الحرس الثوري الإيراني".
على أبواب حماة
وسجل "جنوبية" أنه نتيجة لذلك لم تحرز قوات النظام التي تقاتل بمؤازرة الإيرانيين وحزب الله أي تقدم على الأرض رغم الدعم الجوي الروسي، والمعلومات تؤكد أن قوات المعارضة المسلحة استوعبت الهجوم الجوي الروسي، بل إن التقارير تشير إلى أن الثوار يمتلكون زمام المبادرة حاليا وهم بعد أن استولوا على بلدة مورك وقاعدتها العسكرية الإستراتيجية باتوا على أبواب مدينة حماة.
ويسعى الجيش، وفق المصدر، إلى "تأمين طريق دمشق حلب الدولي" الذي يمر عبر حماة و"المغلق حاليا بسبب العمليات العسكرية".
وعقب فشل قوات النظام المدعوم بقوات برية روسية وإيرانية في اقتحام ريف حماة الشمالي، عمل على فتح جبهات جديدة في سهل الغاب بريف حماة لتشتيت قوى الثوار في الريف الحموي.
وبدأت قوات النظام مدعومة بقوات روسية برية وبغطاء جوي روسي عملياتها العسكرية على قرى وبلدات سهل الغاب الواقعة تحت سيطرة الثوار السورية بهدف استعادتها، عقب تمهيد بقصف عنيف وغارات جوية روسية مكثفة على القرى والبلدات قبيل التقدم البري.
واشتعلت المعارك في ريف حلب الجنوبي منذ منتصف الأسبوع الماضي، وذلك بعدما شنت قوات النظام هجوما عنيفا في محاولة منها لاقتحام المنطقة، مدعومة بسلاح الجو الروسي الذي شن غارات كثيفة ومتوالية على قرى الحاضر والوضيحي وعبطين وعموم مناطق الريف الجنوبي، غير أن صواريخ "تاو" أيضا كانت بالمرصاد للآليات السورية وأوقفت التقدم كما نقلت أيضا وكالات الأنباء، والحصيلة النهائية هي تدمير 120 دبابة للجيش السوري النظامي على جميع الجبهات.