تصدّرت الصحف
المصرية الخميس 12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 صور رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، باشَّا، وهو يصافح سياحا مغادرين إلى بلادهم، من مطار شرم الشيخ، الذي حرص على زيارته، في طريق عودته من السعودية، كما حرص على طمأنة رجال الأعمال، بقوله: "لن أقبل إهانة رجل أعمال".
ولاحظ مراقبون أنه يطمئن هنا رجال الأعمال المحسوبين علي نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، الذين أحاطوا به منذ انقلابه، وقاموا بتمويل حملته "الرئاسية" عام 2014، وصندوقه "تحيا مصر"، واحتفاله بافتتاح تفريعة قناة السويس بعد أن ضربتهم موجة من القلق العميق، عقب القبض على مؤسس "المصري اليوم"، صلاح دياب، والتحفظ على أموال 17 منهم.
كما لاحظوا أنه في الوقت الذي زار فيه السيسي مطار شرم الشيخ، المكتظ برحلات السياح العائدين إلى بلادهم، ضمن تداعيات سقوط
الطائرة الروسية بسيناء، دون فائدة ترتجى من الزيارة، اللهم إلا طمأنة العالم بالنسبة لإجراءات التأمين في المطار، وهو ما لم يحرص السيسي على إبرازه، بل أعطى انطباعا عكسيا بخلافه، نتيجة العدد الكبير من حراسه ورجال أمنه، الذين كانوا يحيطون به.
ذلك في وقت أغفل فيه زيارة محافظة البحيرة التي خسرت وحدها أرواح 25 من أبنائها، فضلا عن تكبدها خسائر بملايين الجنيهات، من جراء هلاك محاصيل ومزروعات وأراض، على إثر موجة السيول التي دهمتها الأسبوع الماضي.
واهتمت الصحف بإبراز زيارة السيسي إلى المملكة العربية السعودية، وما شهدته من اتفاق على إنشاء مجلس للتنسيق المصري - السعودي، وكذلك اهتمت - بشكل كبير- بالهبوط المتعمد في سعر الدولار، 20 قرشا، أمام الجنيه، فيما وصفته ب"الهبوط المفاجيء"، مع أنه كان تم بقرار من البنك المركزي، ضمن حزمة إجراءات خطط لها البنك، وفق تلك الصحف نفسها.
السيسي يبعث بـ"رسائل طمأنة" من "شرم الشيخ
مع صورة السيسي، وهو يداعب أحد أطفال السائحين بمطار شرم الشيخ، وهي صورة تكررت في صحيفة الأهرام أيضا، صدرت "الوطن"، بالمانشيت السابق، مؤكدة أن: "حزمة رسائل وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس للمصريين والمستثمرين ورجال الأعمال والأشقاء العرب، أثناء زيارته المفاجئة إلى مدينة شرم الشيخ، التي وصلها عائدا من الرياض، بعد مشاركته في قمة الدول العربية واللاتينية، فيما أعلن مجلس الوزراء أنه سيعقد اجتماعا الأسبوع المقبل بشرم الشيخ، كرسالة للعالم للتأكيد على مساندة الحكومة لقطاع السياحة في مواجهة الأزمة الحالية"، وفق "الوطن".
السيسي من شرم الشيخ: "لن أقبل إهانة رجل أعمال"
ومع صورة السيسي، مصافحا السياح في مطار شرم الشيخ الدولى (كلهن نساء)، وتحت المانشيت السابق، ذكرت "المصري اليوم" أن السيسي تفقد إجراءات تأمين المطار، خلال زيارة مفاجئة، أمس، واستعرض مع مسؤولى المطار إجراءات تأمين وسلامة المسافرين.
وقال السيسي عقب وصوله - وفق الصحيفة -: "الأمن مستقر، وهانزود أكتر جهدنا، وإحنا بنقول للمصريين الوقت ده وقت الشدة، وخليني أقول لرجال الأعمال: ماحدش أبدا يقدر يمسكم، فيه قانون بيحكم، والكلام الذي يتردد أحيانا، ويعطي رسالة غير صحيحة، والبلد دى بلدهم، وبلدنا كلنا، وليس بها غير القانون، وأى شيء يسيء أو فيه إهانة أنا لن أقبلها".
الرئيس من شرم الشيخ: أنوار مقاصدنا السياحية لن تنطفئ
هذا ما أكدته "الأهرام" في مانشيتها، مبرزة تأكيد السيسي من شرم الشيخ أن "أنوار مقاصدنا السياحية لن تنطفيء، وأن مصر آمنة ومستقرة وستظل دائما مرحبة بزائريها، وأنها عازمة على تعزيز الإجراءات الأمنية من أجل توفير أقصى معايير الأمن والأمان للسائحين وحركة السفر والمسافرين".
في سياق متصل قالت اليوم السابع: السيسي يفاجئ شرم الشيخ.
إخلاء سبيل صلاح وتوفيق دياب وتعديل قرار التحفظ على الأموال
هكذا احتفت "المصري اليوم" بإطلاق سراح مؤسسها، ووضعت هذا الموضوع في قلب موضوع المانشيت، حيث جاء تصريح السيسي: "لن أقبل إهانة رجل أعمال"، فوق عنوان إخلاء السبيل مباشرة، مع صورة صلاح دياب.
وفي التفاصيل كشفت الصحيفة أن النائب العام، المستشار نبيل صادق، أمر بإخلاء سبيل رجل الأعمال صلاح دياب، بكفالة مالية 50 ألف جنيه، على ذمة قضية اتهامه بحيازة بندقيتين آليتين، وذخيرة، بمنزله في منطقة منيل شيحة، فيما قرر قاضي المعارضات بمحكمة القاهرة الجديدة، إخلاء سبيل نجله توفيق دياب، بكفالة 10 آلاف جنيه، على ذمة قضية اتهامه بحيازة سلاح دون ترخيص.
في السياق نفسه، ألغت محكمة جنايات القاهرة، قرار النائب العام، بالتحفظ على أموال دياب، وعدد من شركائه في بعض الشركات، فيما تضمنه من التحفظ على جميع أموالهم، وقصرت القرار على التحفظ على أموالهم في شركة "نيو جيزة".
"الأهرام" أبرزت الموضوع أيضا. وقالت: "إخلاء سبيل رجل الأعمال صلاح دياب ونجله بكفالة 60 ألف جنيه والمنع من السفر.. الجنايات تقضي بقصر أمر منع التصرف الصادر على أرض شركة "نيو جيزة" فقط".
ومن جهتها، قالت الوطن: إخلاء سبيل دياب ونجله وإلغاء التحفظ على أمواله.
وقالت الشروق: إخلاء سبيل صلاح دياب ونجله بكفالة في "حيازة السلاح".. و"الجنايات" ترفع الحظر عن أمواله عدا "نيو جيزة وصن ست".
هبوط مفاجئ للدولار أمام الجنيه
هذا هو الموضوع التالي الذي اهتمت به، وأبرزته، صحف الخميس.
وبحسب المانشيت السابق في "الشروق": سجل الدولار الأمريكي تراجعا مفاجئا في تعاملات البنوك أمس، مما أدى إلى تراجع أكبر للعملة الأمريكية أمام الجنيه في السوق السوداء.
وقالت "اليوم السابع" في المانشيت: "إنقاذ الجنيه بـ"20 قرشا".
وذكرت أنه: "فـي خطوة مفاجئة قرر البنـك المركزي، رفع الجنيه المصـري أمـام الـدولار الأمريكـي، في أول قـرار لطـارق عامر، المحافظ الجديد للبنك المركزي الأربعاء، بنحو 20 قرشا".
وقالت الأهرام: انخفاض سعر الدولار 20 قرشا للمرة الأولى منذ 5 سنوات، مشيرة إلى أن البنك المركزي فاجأ السوق بخفض قيمة الدولار أمام الجنيه بمبلغ 20 قرشا مرة واحدة، ليسجل 7.80 جنيه للبيع، و7.83 للشراء.
وهو ما اعتبرته الأهرام: "المرة الأولى التي ينخفض فيها سعر الدولار أمام الجنيه في السوق الرسمية بالبنوك بعد سلسلة من الارتفاع، على مدى السنوات الخمس الماضية التي تلت ثورة 25 يناير"، دون أن تشير إلى أن أكبر نسبة من ارتفاعات الدولار كانت في الأسابيع الأخيرة.
ومن جهتها قالت المصري اليوم: زيادة الجنيه 20 قرشا ضمن خطة "تصحيح المسار".
ونقلت الصحيفة عن "مصدر مصرفي رفيع المستوى" قوله إن البنك المركزي طرح عطاء شبه استثنائي، أمس، بأكثر من مليار دولار، اختص به بنوكاي محددة، أبرزها "الأهلي ومصر والقاهرة"، ضمن حزمة إجراءات بدأ اتخاذها للتأكيد على استقرار سعر الصرف الأجنبي، في إطار ما يسمى بـ"خطة تصحيح مسار الجنيه".
أما "الوطن" فقالت: "المركزي يصفع الدولار ويرفع الجنيه 20 قرشا.. البنك يضخ مليار دولار.. والعملة الأمريكية تنخفض 44 قرشا في السوق السوداء".
وبحسب الوطن: "وجه البنك المركزي أمس، صفعة قوية للدولار أدت إلى خفض سعره في البنوك بنحو 20 قرشا، و44 قرشا في السوق السوداء"، إثر بيع مبالغ تجاوزت مليار دولار للبنوك العاملة في السوق المحلية".
مجلس للتنسيق المصري-السعودي في ختام قمة السيسي-سلمان
هكذا قالت "الأهرام"، مشيرة إلى أن "الرياض شهدت أمس القمة المصرية - السعودية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وذلك في ختام أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية أمس بالرياض".
وأضافت أن الزعيمين شهدا خلال القمة مراسم توقيع محضر إنشاء مجلس التنسيق المصري - السعودي لتنفيذ إعلان القاهرة الذى وقعه وزيرا خارجيتي البلدين".