أعلن المتحدث الرسمي باسم جماعة "أنصار الله" (
الحوثيين)، محمد عبدالسلام، تسلمهم الأربعاء، أجندة ومسودة المحادثات المقرر أن ترعاها
الأمم المتحدة في الأيام المقبلة، مؤكدا أن "الجماعة تدرس الرد عليها رسميا".
ونقلت صحيفة "صدى المسيرة" المملوكة للجماعة الخميس، عن عبدالسلام، القول إن "سبب تأخر جماعته في العودة للمفاوضات، ناتج عن تأخر المبعوث الأممي إلى
اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في إرسال مسودة المفاوضات، التي تشرح آليات وملفات الحوار".
وشدد على أن الجماعة تتمسك بالرسالة التي وجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وتضمنت مبادئ سبعة، تم التوصل إليها مع ولد الشيخ، في العاصمة العمانية مسقط، ورفضتها الحكومة".
وبحسب المتحدث الرسمي للحوثيين فإن "النقاط السبع لا تزال تمثل إطارا حقيقيا للحل السلمي للوضع القائم، سواء على المستوى العسكري أو المستوى السياسي"، معتبرا أن أي تجاهل لما ورد فيها "لا يمكن أن يكون مقبولا".
وأشار إلى أنهم سيتعاطون بـ"إيجابية"مع تحركات المبعوث الدولي"، معربا عن "استعدادهم ببذل المزيد من الجهود لتجاوز كل المراحل لإيجاد حلول منصفة وعادلة لها".
ويبدو أن المشاورات بين طرفي النزاع في اليمن، تتجه نحو مزيد من التأجيل، حيث كان من المقرر أن يتم الإعلان عن موقع وموعد المحادثات قبل تأريخ 15 تشرين الثاني/ نوفمبر من الشهر الجاري، في ظل تمسك "الحوثي" وحلفاؤها بـ"مبادئ مسقط" التي رفضها الطرف الأخر أي الحكومة الشرعية، في أيلول/سبتمبر الماضي.
وأقر الرئيس اليمني، عبد ربه
منصور هادي مساء الإثنين الماضي، تسمية الوفد الحكومي المشارك في المفاوضات المرتقبة بين الحكومة الشرعية، وجماعة الحوثي وحليفهم علي عبدالله صالح، برعاية الأمم المتحدة، حيث تألف الوفد من عشرة أشخاص.