أثارت برقيات إخبارية وزعتها "
وكالة أنباء الشرق الأوسط"
المصرية الرسمية موجة سخرية، حيث وصفت الوكالة وزيرات من الجزائر والمغرب وموريتانيا، بأنهن زوجات زعماء هذه الدول.
وقال معلقون إن الأخطاء في تقارير الوكالة تعكس المستوى الذي وصل إليه الإعلام المصري في عهد عبد الفتاح السيسي.
وجاءت الأخطاء
المهنية للوكالة المصرية في برقيات لها عن وصول وزيرات من موريتانيا والمغرب والجزائر للمشاركة في مؤتمر للمجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية، الذي اختتم الخميس في شرم الشيخ المصرية.
فقد عرفت الوكالة وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة في الحكومة الجزائرية، مونية مسلم سي عامر، على أنها زوجة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقه، وتكرر الخطأ مع الوزيرة المغربية، بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن الاجتماعي والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، التي وصفتها الوكالة في برقية مشابهة بأنها زوجة ملك المغرب، محمد السادس، فيما وصفت الوكالة وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة في موريتانيا، فاطمة حبيب، بأنها زوجة الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
وجاء في النص الذي وزعته الوكالة وأعادت نشره الصحف والمواقع المصرية حرفيا دون تصحيح: "غادرت مطار القاهرة رينة رئيس الجزائر، منة سي عامر، متوجهة إلى الجزائر، وذلك بعد مشاركتها في أعمال الاجتماع السابع للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية، الذي عقد في بشرم الشيخ لمناقشة قضايا المرأة العربية.كما غادرت كلا من قرينة رئيس موريتانيا فاطمة حبيب، وقرينة عاهل المغرب بسيمة الحقاوي وهي رئيسة المجلس التنفيذي للمنظمة، متوجهتين إلى مدينة الدار البيضاء".
وأثارت الأخطاء الكبيرة للوكالة المصرية انزعاج عدد من الإعلاميين ونشطاء التواصل الاجتماعي، معتبرين أن أخطاء من هذا الحجم غير مبررة، وتعبر "عن مدى استخفاف الوكالة بهذه الدول".
وقال الإعلامي الموريتاني أحمد ولد محمد فال، إن أخطاء الوكالة المصرية تعكس بحق "مستوى الانحطاط والفوضوية التي وصل إليه الإعلام المصري في عهد قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي".
وقال ولد محمد، في حديث لـ"
عربي21"، إن مثل هذه الأخطاء يفقد الإعلام المصري ما تبقى له من أي مصداقية أو مهنية، معتبرا أن تكرار خطأ بهذا الحجم يتعلق بزعماء دول عربية، يؤكد أنه لم يعد في مصر إعلام بالمفهوم الحقيقي، بل اقتصر دور الإعلام هناك في تمجيد الحاكم العسكري ورمي المهنية بكل أشكالها عرض الحائط، بحسب قوله.