وصل خالد بحاح، نائب الرئيس اليمني ورئيس الحكومة، إلى جزيرة سقطرى آتيا من العاصمة السعودية، وذلك للاطلاع على حجم الأضرار التي خلفها إعصاري "تشابالا" و"ميغ" في الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي قبالة الساحل اليمني. معلنا عودة حكومته بكامل أعضائها إلى أرض الوطن.
وقال بحاح، عقب وصوله الجزيرة، الأحد، إن الحكومة الشرعية تعي حجم المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني جراء الحرب الدائرة في البلاد.
وفي تصريح نشرته وكالة الأنباء الرسمية، "أن أولويات الحكومة اليوم هو ملف الإغاثة، ومعالجة الجرحى، وإعادة الإعمار، ودمج أبطال المقاومة الشعبية ضمن قوات الجيش الوطني، وتطبيع الحياة في المحافظات المحررة من المليشيا الانقلابية، وإعادة الأمن والاستقرار، وتوفير المتطلبات الضرورية التي ينتظرها المواطن من محافظة صعدة وحتى المهرة".
وقال رئيس الحكومة اليمنية إنه لا مناص من تولي المسؤولية والاستجابة لنداء الوطن، مشددا على أن الحكومة لن تألوا جهدا في استكمال مسيرة النصر وتطبيع الحياة وإعادة البناء والتأهيل لما خلفه الدمار، "مثلما عملت من الخارج في ظروف استثنائية من أجل استعادة الدولة والانتصار على قوى الشر".
ودعا نائب الرئيس اليمني إلى "لم الشمل ورص الصفوف والوقوف جنبا إلى جنب، والتجرد من العصبية والمناطقية المقيتة، والبدء في عملية بناء الوطن والدفاع عنه من شر العناصر الخارجة عن النظام والقانون، التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار، وإقلاق السكنية العامة، وزرع الكراهية والحقد بين أبناء الوطن الواحد".
وأردف قائلا: "يكفي احتراب وإراقة للدماء التي تسفك كل يوم أمام مرأى ومسمع الجميع دون وجه حق".
وتوجه بحاح وعددا من وزراء حكومته منتصف الشهر الماضي إلى الرياض، في زيارة غامضة، بعد أقل من أسبوع على الهجمات التي استهدفت مقر الحكومة في عدن وتبناها
تنظيم الدولة.