أثار هدم
مسجد كلية التجارة في
جامعة القاهرة، الإثنين، حفيظة العديد من طلاب الجامعة، بموجب قرار صادر عن رئيس الجامعة جابر نصار الذي قال إنه استصدر فتوى من الأزهر بجواز الهدم.
وكان نصار قد قال في تصريحات لصحيفة الوفد المحلية في مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري؛ إنه "تم تحطيم جميع منصات إطلاق صواريخ التطرف والعنف والإرهاب داخل الجامعة، من خلال افتتاح مسجد لأداء الشعائر داخل الجامعة، وإلغاء جميع المصليات التى كانت تستخدم فى نشر الفكر المتطرف داخل الجامعة".
وأشار في تصريحات له الأحد إلى أنه أغلق الزوايا الموجودة بالكليات "تطبيقا للفتوى الشرعية من دار الإفتاء، والتي تنص على عدم جواز صلاة الجماعة إلا في المسجد الجامع، وأنه تم وضع الفتوى فى 6 براويز داخل المسجد".
وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي: "المسجد الجامع داخل الجامعة قريب للكليات داخل الحرم، فلماذا الزوايا... وقد تم إغلاق الزوايا بعد ظهور أشخاص غرباء يعطون دروسا للطلبة ولا نعرفهم"، بحسب قوله.
وعبر وسم "#جامعة_القاهرة"، الذي احتل المركز السابع في قائمة أعلى الوسوم تداولا في
مصر، هاجم النشطاء عملية الهدم لأقدم وأكبر المصليات داخل حرم الجامعة، خاصة بعد تعمد إدارة الجامعة غلق الأماكن المخصصة للصلاة داخل الكليات مثل دار العلوم والإعلام.
وعبّر العديد من الطلاب والنشطاء عن اعتراضهم على هدم الزوايا والمصليات، مرجعين ذلك لعدة أسباب منها اتساع الحرم الجامعي، وبعد المسافة بين الكليات والذي سيسبب مشقة للطلاب في حالة رغبتهم الوصول إلى الجامع الجديد للصلاة، وهو ما كانت توفره الزوايا الموجودة بكل كلية والتي تم هدمها أيضا، وفق ما عبر عنه رامي توفيق وعلاء سيف في تغريداتهم.
أما رمزي معتز فعلق قائلا: "خائفين من أسر الجماعة (الإخوان المسلمين) فتهدموا المسجد والزوايا كلها؟ وتبنو مسجد كبير للجامعة كلها؟ هذا فكر شياطين".
واستنكر عبد الرحمن محمد: "هدموا أكبر مسجد عندنا في الجامعة كان يتجمع فيه الشباب للصلاة حسبنا الله ونعم الوكيل".
وقال وليد محمدي: "طيب يا جماعة لما إداراة جامعة القاهرة تهدم مسجد كلية التجارة، أليس هذا حربا على الإسلام؟".
وغردت سامية السيد: "من حرق مسجد بالجرحى الذين به (أحداث فض رابعة والنهضة) سهل عليهم أن يهدموا مسجدا في جامعة، والذين لم تحركهم رابعة لن تحركهم جامعة القاهرة".
وفي المقابل، برر زين أحمد هدم المسجد قائلا: "المسجد تم هدمه لأنه تم بناء آخر جديد ولن ينفع وجود مسجدين بجوار بعضهما".
وكذلك قال معتز محمد: "والله المسجد تم هدمه لأن هناك آخر تم بناءه ضعفه في الحجم".
وكان جابر نصار قد صرح أنه سيعمل على ترشيد الخطاب الديني داخل الجامعة، كما قال إنه منع المنقبات من التدريس، متهما إياهن بـ"صناعة التطرف" داخل الجامعة.