أفاد ناشطون سوريون من
القلمون؛ أن مجموعة مسلحة من حزب لله اللبناني اعتدت على ثلاث
نساء، من أهالي مدينة
يبرود الواقعة في منطقة القلمون بريف دمشق الشمالي، بعد أن اقتادتهن إلى مركز خاص للحزب الله داخل مدينة يبرود، التي يسيطر عليها مسلحو الحزب منذ شهر آذار/ مارس 2014.
ووفقا لما أكده الناشط الإعلامي أبو الجود القلموني، المتحدث باسم المكتب الإعلامي للهيئة العامة لمدينة يبرود، فإن معلومات وصلتهم تؤكد نقل النساء المعتقلات، وهن من عائلة واحدة، من مدينة يبرود إلى الداخل اللبناني.
وقال المتحدث لـ"
عربي21"؛ إن النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25 و40 عاما؛ كن قد استصدرن إذنا للدخول إلى حي القاعة في يبرود، ممهورا بتوقيع مدير ناحية يبرود العقيد يوسف شقيف، بعد طلب تم تقديمه إلى مكتبه في مخفر مدينة يبرود، يقضي بالسماح للنساء بدخول حي القاعة، والذي بات يطلق عليه اسم حي الزهراء بعد سيطرة
حزب الله على المدينة.
وأضاف القلموني: "تمكنت النساء الثلاث بعد منعهن من دخول منزلهن في حي القاعة، كسائر سكان هذا الحي على اعتبار الحي بأكمله مركزا لتجمع مسلحي حزب الله، من دخول البيت، رغم أنهن يسكن داخل المدينة ذاتها، وذلك بموافقة خطية من العقيد شقيف"، مشيرا إلى أن عناصر حزب الله اللبناني الذين يفرضون سيطرتهم على كامل المدينة، يمنعون أي شخص من أهالي يبرود من الدخول إلى بيته داخل حي القاعة، بعد أن حول الحزب هذا الحي إلى مقرات خاصة بعناصره، ومركزا لقيادة عملياته العسكرية.
وأردف القلموني في حديثه لـ"
عربي 21" قائلا: "ما إن وصلت النسوة إلى البيت، حتى داهمت مجموعة مسلحة من عناصر حزب الله اللبناني المنزل، واعتدوا على النسوة بالضرب المبرح، والإهانة، واقتادوهن إلى معتقل خاص بالتعذيب، لدى مسلحي الحزب داخل يبرود، بتهمة العمالة والإرهاب وتبييت النية على تفجير مقرات حزب الله اللبناني داخل حي القاعة أو حي الزهراء كما يسميه مسلحو الحزب، واستهداف قادتهم".
وأشار المصدر إلى ورود معلومات للأهالي تؤكد ترحيل النساء من مدينة يبرود إلى داخل لبنان، دون أي تفاصيل أخرى، فيما تجري اتصالات بين بعض الشخصيات المعروفة في مدينة يبرود وقيادات في حزب الله بهدف الإفراج عن النسوة الثلاث.
وتحدث المصدر عن عشرات المخبرين والمتعاونين مع النظام السوري وحزب الله من أبناء مدينة يبرود، ممن يساعدونه في التضييق على الأهالي. وقال: "يتعاون مع حزب الله اللبناني داخل يبرود عدد من الشخصيات المعروفة من أبناء المدينة نفسها، فيما يبلغ عدد المتطوعين لدى مليشيات الدفاع الوطني قرابة 450 شابا بقيادة سعد زقزق، ومساعدة أبو لؤي خرنوب الذي يدير مكتب التطوع لدى الدفاع الوطني، بالإضافة إلى المتعاون أحمد مرعي كبور".
ويُعد المليونير جورج الحسواني، المتزوج من امرأة روسية، الرجل الأول لدى النظام السوري في المدينة. ويُتهم الحسواني بتسهيل صفقات النفط بين النظام السوري وتنظيم الدولة الذي يسيطر على قسم كبير من آبار النفط والغاز، مقابل تمرير الخدمات لمناطق التنظيم. وقد فرضت على الحسواني عقوبات من الاتحاد الأوروبي بسبب علاقته بالنظام السوري.
ويشير الناشطون إلى الدور البارز الذي يلعبه خالد كعيكة، الذي يعرف بأنه يد حزب الله في يبرود، وفق القلموني.