وصف شاب أمريكي "أحزن لحظات حياته" التي واجهها في حياته، عندما صعد مع سائق تكسي مسلم في أحد شوارع نيويورك، بعد هجمات باريس التي أودت بحياة 129 شخصا الجمعة الماضي.
ونقلت صحيفة "الديلي ميرور" البريطانية تجربة الشاب الأمريكي أليكس مالوي (23 عاما)، التي عايشها عندما صعد مع تكسي، فقال له السائق: "شكرا"، قبل أن تتبعها "أكثر لحظات تحطيم القلب"، بحسب وصف مالوي.
وأوضح سائق التكسي المسلم لمالوي أنه كان الراكب الأول معه خلال ساعتين؛ لأن السكان يخافون أن يصعدوا معه.
وقال مالوي إنه "اضطر لمدة 25 دقيقة أن يستمع لهذا الغريب، ويشرح له أنه إنسان مثله، وأنه لم يكن جزءا مما جرى"، مضيفا بالقول: "لقد بكى السائق، وهذا أبكاني كذلك"، مشيرا إلى أن السائق كان يقول له: "الله لا يرضى بهذا، والناس يعتقدون أنني جزء من هذا، وأنا لست كذلك".
وتابع مالوي بالقول:" لقد كان الشاب لطيفا، وبعمري، ولا أستطيع أن أصدق أنني اضطررت للاستماع له"، مشيرا: "أرجوكم تعاطفوا مع هؤلاء الأشخاص، فهم ليسوا مجرد ضحايا للتهميش وحسب، لكنهم يصبحون ضحايا للكراهية في أوقات كهذه"، داعيا لعدم التعميم بالقول: "المسلمون هم سبب المشكلة، لأنهم ليسوا كذلك"، بحسب قوله.
وشارك مالوي تجربته على "فيسبوك" و"تويتر" التي انتشرت بطريقة كبيرة، إذ وصلت عدد مرات إعادة التغريد إلى 75 ألف مرة، وحصلت على 57 ألف إعجاب تقريبا.
وقال مالوي لصحيفة الهافنجتون بوست الأمريكية إن "الردود كانت تلمس القلب ومخلصة"، مضيفا أن "الجميع كان يرد وليست الجالية المسلمة فقط".
واختتم بقوله: "في وقت كهذا، في بلدنا والعالم، رؤية الناس تجتمع على شيء كتبته وتقول أنه مهم جعلني أبكي مجددا".