قال "جيش الاسلام" أحد أهم جماعات المعارضة السورية المسلحة، الخميس، إنه يدرس اقتراحا بوقف محلي لإطلاق النار طرحه وسيط دولي بهدف وقف القتال قرب
دمشق.
وقال المتحدث باسم "جيش الإسلام" إسلام علوش، عبر برنامج محادثات على الإنترنت: "في الحقيقة لقد عرضت مبادرة وقف إطلاق النار من قبل أحد الوسطاء الدوليين على الرئيس السابق للهيئة الشرعية لدمشق وريفها الشيخ سعيد درويش، والأخير بدوره وضع الموضوع بين يدي الفصائل العسكرية والفعاليات المدنية".
وتابع قائلا: "نحن في جيش الإسلام ندرس الموضوع في مجلس القيادة".
وفي الأثناء، أفاد موقع "درر شامية" المعارض بتجدُّد عمليات القصف على دوما في
الغوطة الشرقية، وسط أنباء عن فشل المبادرة الروسية لوقف إطلاق النار.
وأوضح أن قوات الأسد قصفت أحياء مدينة دوما صباح الخميس، بعدد من الصواريخ العنقودية وقذائف الهاون، ما أسفر عن سقوط عشرات الجرحى بينهم نساء وأطفال، وطال القصف مستوصفًا طبيًّا، ما أدى إلى مقتل الطبيب الشرعي محمد طه اللمداني إضافةً إلى سقوط عشرات الجرحى.
وكان موقع "كلنا شركاء" نقل عن مصدر داخل الغوطة الشرقية قوله الأربعاء، إن "جميع الفصائل في الغوطة الشرقية وافقت على هدنة تقضي بوقف لإطلاق النار مع قوات النظام السوري لمدة 15 يوما اعتبارا من الساعة السادسة من صباح الخميس"، وهو ما لم يتم على الأرض.
وأضاف المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه أن هذه الفترة تعتبر فترة اختبار بين الطرفين، وفي حال نجحت وبدون خروق لهذه الهدنة، فإنه سيتم طرح حلول أخرى في الأيام المقبلة.
وأشار المصدر إلى مفاوضات بين جيش الإسلام بقيادة زهران علوش من جهة، وبين مسؤول روسي رفيع من جهة أخرى، في محاولة للتوصل إلى هدنة في الغوطة الشرقية، والتي يُعد فيها "جيش الاسلام" أكبر الفصائل العسكرية عددا وعتادا.
وذكر المصدر أن بنود الهدنة تشمل وقفا للقصف على كل مدن وبلدات الغوطة الشرقية، ودخول مساعدات إنسانية ومواد ومستلزمات طبية، ووقف إطلاق النار على الجبهات من كلا الطرفين، وفتح المعابر جميعها.
ويرى العديد أنه إذا تم إيقاف إطلاق النار فسيحصل هبوط كبير لأسعار المواد الغذائية.
وبحسب مصادر مقربة من "جيش الإسلام"، فإنه لم يتم التوافق على أي بند بعد من شروط الهدنة، وأن هذا الشأن يهم جميع أهل الغوطة كلها وليس فقط "جيش الإسلام"، بحسب قوله.