قال
الجيش الأمريكي في بيان الجمعة، إن غارة جوية أمريكية استهدفت نقطة تفتيش تابعة لتنظيم الدولة في
العراق في آذار/ مارس الماضي، قتلت على الأرجح أربعة مدنيين، أحدهم ربما كان طفلا، وذلك في إقرار نادر للجيش بسقوط مدنيين.
وخلص تحقيق في الغارة التي نفذت في 13 من آذار، مارس الماضي قرب بلدة الحضر في العراق إلى أن نقطة التفتيش كانت هدفا مشروعا، وأن "كل التدابير المعقولة" اتخذت لتفادي وفيات غير مقصودة، وأنه لم يمكن رصد وجود مدنيين حتى بعد أن أطلقت الطائرة الحربية أسلحتها.
وبدأت القيادة المركزية لسلاح الجو الأمريكي تحقيقا في 20 من نيسان/ أبريل الماضي في الغارة، بعدما أرسلت امرأة عراقية رسالة في البريد الإلكتروني، تزعم أن سيارتها ومركبة ثانية دمرتا في الغارة وقتل الركاب. وطلبت تعويضا عن سيارتها.
وقال الجيش في بيان إن أغلب "الأدلة التي جمعت خلال التحقيق، تشير إلى أن الضربة الجوية أسفرت على الأرجح عن مقتل أربعة عزل".
وقالت المرأة التي أخطرت الجيش الأمريكي بالحادث إن امرأتين وثلاثة أطفال قتلوا.
وأشار تحليل عسكري أمريكي إلى أن أحد هؤلاء الأشخاص كان أصغر كثيرا من الباقين، وربما كان طفلا.
ولكن الجيش الأمريكي قال في بيان: "لا يمكن التحقق على نحو مؤكد من النوع أو العمر دون المزيد من فحوصات الطب الشرعي أو غيره من الأدلة غير المتاحة للتحالف".
ونادرا ما يقر الجيش الأمريكي بالتسبب في سقوط ضحايا من المدنيين في القتال ضد تنظيم الدولة، لكنه يحقق في ضربات أبلغ عن سقوط مدنيين فيها.
وفي أيار/ مايو الماضي، خلص الجيش إلى أن طفلين قتلا في غارة جوية في سوريا خلال تشرين الثاني/ نوفمبر 2014.