تزايدت مخاوف
العاملين بقطاع
السياحة المصري، من تعرض شركات السياحة الروسية العاملة في بلادهم للإفلاس، وضياع مستحقات الفنادق المصرية، بسبب تعليق
روسيا رحلاتها، وإجلاء سائحيها، في أعقاب حادث تحطم طائرة الركاب الروسية في شبه جزيرة سيناء (شمالي مصر) نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال "علي غنيم"، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، إن هناك أزمة كبيرة ستواجه الفنادق المصرية في الحصول على مستحقاتها، من شركات السياحة الروسية العاملة في مصر، خلال الفترة المقبلة، جراء تعليق الرحلات السياحية الوافدة من روسيا.
وأضاف "غنيم"، أن شركات السياحة الروسية العاملة في السوق المصري باتت عرضةً للإفلاس، لضياع أهم الأسواق لديها في فصل الشتاء، ما يصعب مهمتها في سداد أي مبالغ للفنادق المصرية في الوقت الراهن.
هذا وتخسر مصر نحو 280 مليون دولار شهريا، جراء قرار تعليق بريطانيا وروسيا الرحلات الجوية إليها، وفقا لتصريحات سابقة لوزير السياحة المصري، "هشام زعزوع".
وقال "عادل زكي"، عضو لجنة السياحة الخارجية، بغرفة شركات السياحة المصرية، في اتصال هاتفي مع "الأناضول"، إن غالبية الفنادق المصرية في شرم الشيخ (شمال شرق مصر) لها مستحقات متراكمة لدى الشركات الروسية، منذ 7 سنوات، تبلغ نحو 1.5 مليون دولار لكل فندق.
وبلغ عدد السائحين الروس الوافدين إلى مصر نحو 3.2 مليون سائح خلال عام 2014، مقابل 2.3 مليون سائح عام 2013، وفقا لإحصائيات وزارة السياحة المصرية.
وبلغ العدد الإجمالي للسائحين الوافدين إلى مصر نحو 6.6 مليون سائح، خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، مقابل نحو 6.3 مليون سائح في نفس الفترة من العام الماضي، وفقا لبيانات وزارة السياحة المصرية.
وبلغت إيرادات مصر من السياحة نحو 4.5 مليار دولار، خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، وفقا لتصريحات سابقة لوزير السياحة المصري، "هشام زعزوع".
وتعول مصر على قطاع السياحة في توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنويا.
وكانت الطائرة الروسية "إيرباص321" سقطت، صباح 31 تشرين الماضي/ أكتوبر، قرب مدينة العريش شمال شرق مصر، وكان على متنها 217 راكبًا، إضافة إلى سبعة يشكلون طاقمها الفني.
وتبنت جماعة مبايعة لتنظيم داعش تنشط في محافظة شمال سيناء (شمال شرق البلاد) المسؤولية عن إسقاط الطائرة.
وأعلن رئيس جهاز الأمن الاتحادي الروسي، ألكسندر بورتنيكوف، الثلاثاء الماضي، أن سقوط الطائرة، نجم عن انفجار قنبلة زُرعت فيها.