قال رئيس الوزراء البريطاني
ديفيد كاميرون إن حكومته تعد خطة طوارئ جديدة لمواجهة أي هجمات محتملة تستهدف المصالح البريطانية، ودعا البرلمان للموافقة على خوض الحرب على
تنظيم الدولة في سوريا.
وأشار في خطته التي قدمها الإثنين أمام البرلمان والمتعلقة بالدفاع والأمن بالمملكة المتحدة إلى أنها ستمتد لخمس سنوات، وستركز على ضمان قدرة بريطانيا على التعامل مع تهديدات متعددة منها صعود تنظيم الدولة والأزمة في أوكرانيا، إضافة إلى الهجمات الإلكترونية.
ولفت في كلمته أن الطائرات المدنية باتت الهدف المفضل لبعض المنظمات
الإرهابية، ودعا إلى توفير الأمن والسلام العالميين اللذان لن يتأتيا إلا إذا "تعاونت بريطانيا مع حلفائها في أوروبا والعالم"، مؤكدا عزم حكومته على رفع ميزانية الشرطة البريطانية لتعزيز جهودها لمواجهة الإرهاب.
كما أشار إلى أنه سيتم توفير 178 مليار جنيه إسترليني خلال العشر سنوات المقبلة من أجل العتاد الدفاعي، إضافة إلى زيادة عدد القوات عبر العالم بـ 30 ألف مقاتل، وسيصل إلى 50 ألف بحلول عام 2020، وجلب تسع طائرات بوينغ مضادة للغواصات للمساعدة على حماية الردع النووي البريطاني، مشددا على أن المملكة المتحدة ستضاعف إنفاقها على أمن الطيران.
وفي السياق ذاته، قال رئيس الوزراء البريطاني في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي
فرانسوا هولاند، الإثنين، إنه مقتنع بأنه يجب على بلاده الانضمام إلى فرنسا وشركاء آخرين في شن ضربات جوية في سوريا بهدف هزيمة تنظيم الدولة كما عرض على فرنسا استخدام قاعدة جوية بريطانية في قبرص.
وأكد تأييده الشديد للتصرف الذي قام به الرئيس الفرنسي لضرب تنظيم الدولة في سوريا، وقال "أنا على قناعة تامة بأنه ينبغي على بريطانيا فعل ذلك أيضا".
يذكر أنه سبق لكاميرون أن عرض على
البرلمان البريطاني عام 2013 التصويت على شن ضربات جوية على قوات الرئيس السوري بشار الأسد وفشل في ذلك.