قتل ثلاثة شرطيين وقاضٍ وأصيب 14 آخرون، في انفجار سيارة مفخخة استهدفت فندقا بمدينة العريش بشمال سيناء (شمال شرق
مصر)، تبناه تنظيم "
ولاية سيناء" التابع لتنظيم الدولة.
وأفادت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة بـ"مقتل وإصابة عدد من
القضاة المصريين في هجوم استشهادي وانغماسي استهدف فندق السويس في مدينة العريش المصرية".
وقال بيان لتنظيم "ولاية سيناء" إن انتحاريا من التنظيم قاد سيارة مفخخة، قوة تأمين الفندق، وتبعه آخر اقتحم "مقر القضاة بسلاحه الآلي ليقتل" بعضهم، ثم "يفجر حزامه الناسف في وسطهم مما أدى لمقتل وإصابة الكثير منهم".
وأضاف التنظيم أن "هذه العملية تأتي ردا على اعتقال جيش الردة المصري للنساء المسلمات وإهانتهمن في حواجز الجيش".، كما هدد التنظيم بتنفيذ "مايسوؤهم".
وقال مصدر أمني فضل عدم الكشف عن اسمه إن "سيارة مفخخة انفجرت بمحيط فندق (سويس إن) بالعريش مقر إقامة القضاة المشرفين على الانتخابات البرلمانية، أسفر عن مقتل أمين شرطة ومجندين آخرين وأحد القضاة وتناثر جثة
انتحاري".
وأشار المصدر إلى أن الانفجار أسفر عن "إصابة 10 شرطيين ومدنييْن اثنيْن تصادف وجودهم في مكان الانفجار".
وأفاد مصدر طبي، بمقتل أحد القضاة المشرفين على الانتخابات وإصابة اثنين آخرين تم نقلهما إلى مستشفى العريش العسكري.
وأضاف المصدر الأمني أنه "تم فرض طوق أمني حول مكان الانفجار ونقل المصابين بسيارات الإسعاف إلى مستشفى العريش لتلقي العلاج".
وبيّن أن قوات الأمن تقوم بتمشيط المنطقة للبحث عن المتورطين في الحادث، فيما أخطرت الجهات المعنية للتحقيق.
يأتي الانفجار بعد يوم من انتهاء المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب التي أجريت في 13 محافظة، من بينها شبه جزيرة سيناء ومدن القناة والقاهرة.
ومنذ أيلول/ سبتمبر 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة عسكرية موسعة، لتعقب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية" و"التكفيرية"، في عدد من المحافظات، وخاصة سيناء، والتي تتهمها السلطات بالوقوف وراء استهداف عناصر الجيش والشرطة.