تونس - عربي21 - عبد الكريم بن أحمد25-Nov-1502:51 AM
0
شارك
الغنوشي وصف منفذي التفجيرات بأنهم "أعداء الديمقراطية" - أرشيفية
دعا الرئيس التونسي السابق الدكتور منصف المرزوقي التونسيين بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم إلى "تجاوز خلافاتهم وتوحيد صفوفهم؛ لمواجهة الخطر الذي يتهدد الجميع"، بحسب ما جاء في كلمة تم نشرها مساء الثلاثاء في فيديو على موقع يوتيوب.
وتابع المرزوقي معلقا على عملية التفجير التي استهدف حافلة تابعة للأمن الرئاسي في قلب العاصمة تونس وسقط ضحيتها في حصيلة رسمية 12 قتيلا و20 جريحا، قائلا إن "المجرمين يسعون عبر هذه العمليات إلى بث البلبلة في المجتمع، وهزّ أركان الدولة".
ولفت الرئيس السابق إلى أن الوقت غير مناسب للحسابات والخلافات السياسية، التي اعتبرها طبيعية في كل مجتمع، مؤكّدا أنّه "يجب أن يكون الجميع يدا واحدة وراء العلم والدولة"، داعيا إلى "مواصلة تطبيق الخطّة الوطنية لمقاومة الإرهاب بكافة جوانبها الأمني والعسكري والاقتصادي والاجتماعي والديني والثقافي لنتمكن من محاربة هذه الآفة"، بحسب تعبيره.
تأثر شديد
وعبر المرزوقي عن تأثره الشديد بما حدث، واصفا مؤسسة الرئاسة بـ"العزيزة علي؛ لأنني اشتغلت مع هؤلاء الأعوان فترة ثلاث سنوات، فهم يشتغلون في تواضع وصمت"، بحسب قوله.
وأضاف أن "الإرهابيين يستهدفون التونسيين جميعا، فهؤلاء الناس لا مشروع سياسيا ولا أفق لهم، وكل ما يرغبون فيه هو بثّ الرعب كي لا نعيش بشكل طبيعي، لكن لا بد من مواصلة العيش وهذا هو الرد المفعم عليهم".
أعداء للديمقراطية
من جانبه، وصف رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الذين نفذوا عملية تفجير حافة الأمن الرئاسي بالمجرمين الذين لا يمكن أن يكونوا سوى أعداء للديمقراطية والسلم.
وتابع الغنوشي في تصريح على قناة "نسمة" الخاصة ليل الثلاثاء: "هؤلاء مفسدون بالمصطلح القرآني ويقاتلون مسلمين يحمون الوطن"، مضيفا: "الإرهاب أفعى عالمية، ومطلوب من الشعب أن يؤكد وحدته؛ لأن الإرهاب موجه ضد كل الديمقراطيات"، وفق تعبيره.
كما أدان زعيم النهضة في مداخلة على التلفزيون الرسمي "العملية الإرهابية الجبانة التي طالت عناصر الأمن الرئاسي"، وفق تعبيره.
أنصاف العمال
واعتبر الغنوشي قرار اتحاد الشغل بإلغاء الإضراب العام في القطاع الخاص بإقليم تونس الكبرى قرارا وطنيا، داعيا اتحاد الأعراف إلى استثمار قرار المنظمة الشغيلة بإلغاء الإضراب، إيجابيا و"إنصاف العمال"، بحسب تعبيره.
وكان الغنوشي اتصل مساء الثلاثاء بالرئيس قايد السبسي، معبرا له عن الدعم في مواجهة هذه الآفة الخطيرة، في إشارة إلى الإرهاب، فيما اتصل برئيس الحكومة الحبيب الصيد و وزير الداخلية ناجم الغرسلي".
فرض حالة الطوارئ
وأعلنت الرئاسة التونسية قبل ذلك أن الحصيلة الوقتية للتفجير الذي استهدف حافلة للأمن الرئاسي بلغت 12 قتيلا و20 جريحا من بينهم 17 حالتهم مستقرة وثلاثة يخضعون لعمليات.
وأعلن الرئيس الباجي قايد السبسي مساء الثلاثاء فرض حالة الطوارئ لمدة 30 يوما، وحظر التجول ليلا على الأشخاص والعربات بإقليم العاصمة.
ويشمل قرار حظر التجول، الذي جاء في كلمة مختصرة ألقاها السبسي عبر التلفزيون، أربع محافظات وهي تونس وأريانة وبن عروس ومنوبة ويبدأ الساعة التاسعة ليلا ويتواصل إلى الخامسة صباحا.