نقلت وكالة "فارس"
الإيرانية - شبه رسمية - عن مصدر وصفته بالمطلع، تأكيده التعرف على جثمان غضنفر ركن آبادي سفير
طهران السابق في بيروت، والذي فُقد في كارثة
منى في موسم
الحج الأخير.
وأوضحت وكالة "فارس" أن جثمان ركن أبادي سيتم نقله إلى طهران، مشيرة إلى أن اثنين من أفراد أسرته متواجدان حاليا في
السعودية.
وبحسب "فارس" فإن "التعرف على جثة ركن أبادي جاء بعد نجاح اختبارات فحص الحمض النووي DNA"، في إشارة إلى أن معالم السفير الإيراني السابق قد اختفت بشكل شبه كامل.
وأضافت الوكالة: "من المقرر أيضا إجراء اختبار الـDNA لجثة ركن أبادي في إيران مرة أخرى".
يذكر أن غضنفر ركن أبادي (49 عاما) تولى مهمة السفير الإيراني في بيروت خلال الفترة من 2010 لغاية 2014.
وكان حسين أمير عبد اللهيان، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، قال في وقت سابق إنه "تم التوصل إلى المزيد من الخيوط التي تدل على تحديد مصير غضنفر ركن آبادي المفقود في حادثة منى".
وأشارت وكالة "تسنيم" الإيرانية، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، إلى أن عبد اللهيان أكد أن الجهود الرامية لتحديد مصير ركن أبادي وكافة الحجاج الإيرانيين المفقودين ما زالت قائمة على قدم وساق، مضيفا أن "المتابعة القانونية لفاجعة منى لا تزال مستمرة، إلا أن حقيقة القضايا القانونية تستغرق بعض الوقت، لكن الحكومة السعودية تتحمل كل التبعات القانونية لهذه الفاجعة المؤلمة وضحاياها"، بحسب تعبيره.
يشار إلى أن حادثة منى التي وقعت خلال موسم الحج في 24 أيلول/ سبتمبر الماضي، ووصل عدد ضحاياها، بحسب آخر إحصائية لوكالة "فرانس برس"، إلى 2223 قتيلا، بينهم 464 إيرانيا، استنادا إلى أرقام نشرتها الدول، لتكون بذلك الكارثة الأسوأ في التاريخ الحديث لمواسم الحج، في حين يزعم المسؤولون الإيرانيون وصول عدد الضحايا إلى أكثر من 5 آلاف قتيل.