اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، أن
تركيا "تخطت الحدود" بإسقاطها للقاذفة الروسية "سوخوي-24"، فوق الحدود السورية الثلاثاء الماضي، معلنا أن بلاده ستوقف العمل بنظام إعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول إلى أراضيها اعتبارا من بداية السنة المقبلة.
وقال لافروف، في لقاء مع نظيره السوري وليد المعلم، "نعتقد أن السلطات التركية تخطت الحدود المسموح بها، وتخاطر بوضع تركيا في موقف صعب جدا على المدى الطويل في ما يتعلق بمصالحها الوطنية".
وأشار إلى أن حادث إسقاط الطائرة هو "الأخطر" بين البلدين منذ بدء التدخل الروسي في
سوريا في نهاية أيلول/ سبتمبر.
وأعلن لافروف، أن بلاده ستوقف العمل بنظام الدخول بدون تأشيرات بينها وبين تركيا، اعتبارا من كانون الثاني/ يناير 2016.
وقال بعد مباحثات مع نظيره السوري وليد المعلم "تم اتخاذ قرار بوقف نظام الإعفاء من
التأشيرة مع تركيا، هذا القرار سيصبح نافذا في الأول من كانون الثاني/ يناير 2016".
ونفى لافروف أن يكون الأمر "انتقاما"، مشيرا إلى أن "التهديد فعلي"، موضحا أن "عددا كبيرا من المقاتلين انتشر انطلاقا من تركيا في اتجاهات مختلفة".
وأوضح أن أنقرة طردت هذا العام أكثر من 200 مواطن روسي إلى دول "تنتهج سياسة غير ودية حيال
روسيا"، من دون أن تبلغ موسكو بأمر غالبية هؤلاء.
وشكك لافرور في نوايا تركيا في محاربة "الإرهاب"، قائلا: "لدينا المزيد من التساؤلات عن نشاط أنقرة والتزامها الحقيقي باستئصال الإرهاب.. ونتساءل ما إذا كانت تركيا معنية بمحاربة الإرهاب في سوريا والإسهام في استباب الأمن والاستقرار فيه".
وتشهد العلاقات بين أنقرة وموسكو أزمة خطيرة منذ أسقطت تركيا مقاتلة روسية على حدودها مع سوريا، قالت إنها اخترقت مجالها الجوي، وهو ما تصر موسكو على نفيه.
وكان سلاح الجو التركي أسقط، الثلاثاء الماضي، مقاتلة روسية على الحدود السورية، قالت تركيا إنه تم تحذيرها "عشر مرات في غضون خمس دقائق"، وقتل أحد الطيارين بعد إطلاق النار عليه أثناء هبوطه بمظلته، فيما قتل جندي روسي خلال عملية لإنقاذ الطيار الثاني.